وزير خارجية تونس يؤكد حرص بلاده على حماية مواردها البحرية

أكد وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، الاثنين، التزام بلاده بحماية مواردها البحرية، انطلاقا من “موقعها الاستراتيجي بين أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ووعيها بالتحديات الراهنة”.جاء ذلك خلال كلمة ألقاها وزير الخارجية محمد علي النفطي اليوم الاثنين في “قمة إفريقيا من أجل المحيط” و”قمة المتوسط من أجل بحر متوسط مترابط”، المنعقدتين في إطار مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، وتستضيفهما مدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو/حزيران الجاري، حسب بيان لوزارة الخارجية التونسية.وقال النفطي: “إن الموقع الاستراتيجي لتونس بين أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط يجعلها تعي تماما أهمية مواجهة التحديات القائمة من خلال تنفيذ استراتيجيات وطنية لحماية مواردها البحرية وضمان استغلالها بشكل فعال، استنادا إلى نهج شامل وعلمي وعملي وتشاركي”.وشدد على أهمية تطوير ميثاق المتوسط في إطار رؤية مشتركة للدول الأوروبية والمتوسطية تأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة وتضع أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.وفي البيان ذاته، استذكر النفطي “الوضع المأساوي في قطاع غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعياته على مستقبل منطقة البحر الأبيض المتوسط برمتها”.منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألفًا. كما شُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، ودمارًا واسع النطاق.وقال النفطي: “إن تونس تشارك مع الجانب الأوروبي في عدد من مشاريع الطاقة المتجددة، مثل مشروع الربط الكهربائي إلميد”.في ديسمبر/كانون الأول 2022، وافق الاتحاد الأوروبي على تمويل مشروع ربط كهربائي بقيمة 323 مليون دولار بين تونس وإيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط لتنويع مصادر الطاقة في تونس.وتمتد خطوط الكهرباء من منطقة رأس الرجاء الصالح في شمال شرق تونس على البحر الأبيض المتوسط إلى جزيرة صقلية الإيطالية، ومن شأنها أن تساعد تونس على تلبية 16 بالمائة من احتياجاتها من الكهرباء.يشارك النفطي في مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات والذي يحمل عنوان “حفظ المحيطات واستخدامها من أجل التنمية المستدامة”.