اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: إسرائيل دولة احتلال خارجة عن القانون.. والسفينة «مادلين» لن تكون الأخيرة

قال زاهر البيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي دولة “خارجة عن القانون” لا تعترف بالقانون الدولي ولا تحترمه وتعتمد فقط على قوة ودعم أميركا والغرب.وفي تصريح لوكالة أنباء القاهرة مساء الاثنين، وصف الهجوم على السفينة مادلين والناشطين الدوليين على متنها بأنه “قرصنة بحرية، واعتداء على القانون الدولي، واعتداء على الدول التي يحمل مواطنوها الجنسية البريطانية، بما في ذلك بريطانيا العظمى التي ترفع السفينة علمها”.وأضاف أن إسرائيل لديها الجرأة لتجاهل المواقف الدولية بسبب “تحالفها الشيطاني مع الحكومة الأميركية وبعض الدول الأوروبية”، مشيرا إلى أن “من يشعر بالأمان من العقاب يفسد ويعتدي ويسيء التصرف”. وأكد أن دولة الاحتلال لن تتراجع عن أفعالها، لا في قطاع غزة ولا ضد النشطاء الدوليين. وترى اللجنة أنه “لا يحق لدولة الاحتلال دخول المياه الدولية، على بُعد 150 ميلاً من المياه الإقليمية الفلسطينية، لمهاجمة السفينة. ونحملها المسؤولية القانونية عن سلامة النشطاء والمساعدات الرمزية على متنها”.وأشار إلى أنه منذ الاعتقال انقطع الاتصال مع طاقم السفينة، لكن الفريق القانوني زار مراكز الاحتجاز واتصل بأهالي المختطفين الذين طمأنهم في البداية. وأشار إلى أن المحامين صرّحوا بأنه سيتم الإفراج عنهم بعد استكمال الإجراءات الإدارية والأمنية. وأضاف أن اللجنة تتوقع أن تطول هذه الإجراءات، وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما صرّح وزير حربها، ستحاول بثّ فيديوهات تنتقد المقاومة الفلسطينية لتحسين صورتها.وأكد أن السفينة “مادلين” لم تخالف القانون بأي شكل من الأشكال، فهي مرخصة ومؤمنة وتبحر تحت العلم البريطاني، ولديها طاقم طبي ومهني، وتقدم مساعدات إنسانية. ولم تشكل أي تهديد أمني. وأكد أن هذه الإجراءات لم تُرهب التحالف أو تعبيرات التضامن، بل أكدت على ضرورة مواصلة الجهود لكسر الحصار الجائر، وإنهاء الحرب، والسماح لمزيد من السفن بالمغادرة هذا العام.أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية أن سفينة “مادلين” وصلت إلى ميناء أشدود، وعلى متنها اثنا عشر ناشطًا اعتُقلوا بعد منعهم من دخول غزة. وسُحبت السفينة إلى ميناء أشدود.