الضفة.. إسرائيل تواصل هدم مبان سكنية في مخيم طولكرم
• للعام الرابع على التوالي، ضمن خطتها لهدم 106 بنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، هدمها للمباني السكنية في مخيم طولكرم للاجئين شمال الضفة الغربية لليوم الرابع على التوالي. ويأتي هذا الهجوم ضمن هجمتها العسكرية المستمرة منذ 134 يومًا على المدينة ومخيميها.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم لليوم الرابع على التوالي، تزامناً مع استمرار عدوانها على البلدة والمخيم لليوم 134 على التوالي”.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال “هدمت عشرات المباني السكنية في حيي بلاونة وعكاشة بمخيم طولكرم للاجئين، ضمن خطة الاحتلال لهدم 106 بنايات في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين”.
وأوضحت أن 58 مبنى من الأبنية المشمولة بالمخطط تقع في مخيم طولكرم وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وفي أوائل شهر مايو/أيار، أعلن الجيش الإسرائيلي عن نيته هدم 106 بنايات فلسطينية في مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين، ضمن جهوده لإجبار الفلسطينيين على التشتت.
وفي حينه، صرح محافظ طولكرم عبدالله كامل في منشور على منصة إكس، بأن “قوة الاحتلال تنوي هدم 58 مبنى في مخيم طولكرم، و48 منزلاً في مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس للاجئين والمناطق المحيطة بهما، مانعاً الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم تحت تهديد القصف.
وفي مخيم نور شمس بطولكرم، يواصل جيش الاحتلال عدوانه لليوم 127 على التوالي، في ظل تصعيد ميداني واسع، وفق الوكالة.
وأفادت أنه في مخيم نور شمس، “شهدت الأيام الأخيرة أعمال هدم متواصلة لأكثر من 20 مبنى سكنيًا. ويأتي ذلك ضمن خطة قوات الاحتلال لهدم 48 مبنى في المخيم بحجة فتح الطرق وتغيير المعالم الجغرافية للمخيمين”.
ولاحظت الوكالة نشاطاً عسكرياً إسرائيلياً مكثفاً في مدينة طولكرم وضواحيها، حيث تجوب وحدات المشاة والآليات العسكرية الشوارع والأحياء الرئيسية، ما يعيق حركة المواطنين.
وفي هذا السياق، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلال العديد من المباني في شارع نابلس وفي الحارة الشمالية، وخاصة تلك المقابلة لمخيم طولكرم، بعد إخلاء سكانها بالقوة وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى أن بعض هذه المباني تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وأن جيش الاحتلال نشر آلياته وجرافاته بالقرب منها.
وفقًا لبيانات حديثة، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 5000 عائلة، أي ما يزيد عن 25 ألف نسمة، من المخيمين. ودُمر ما لا يقل عن 400 منزل بالكامل، و2573 منزلًا آخر جزئيًا. ولا تزال مداخل المخيمين مغلقة بالحواجز، وفقًا للوكالة، مما حوّلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 974 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000، واعتُقل أكثر من 17000.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 181 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.
