نائب أردوغان يدين هجوم إسرائيل على السفينة مادلين بالمياه الدولية
• أكد جودت يلماز أن تركيا ستواصل دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في كافة المجالات.
أدان نائب الرئيس التركي جودت يلماز الهجوم الإسرائيلي في المياه الدولية على سفينة “مادلين” التي كانت في طريقها لتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وقال يلماز في مقال له على منصة “بلاتفورم إكس” يوم الاثنين إن المجتمع الدولي يجب أن يرد بشكل مناسب على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي هذا السياق قال: “إن حكومة نتنياهو التي تتجاهل القيم الإنسانية والقانون وتضيف جرائم جديدة إلى قائمتها، تعرقل المساعدات الإنسانية ويجب أن تلقى الرد اللازم من المجتمع الدولي”.
وأضاف: “نتوقع تنفيذ وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، ووصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون انقطاع، واتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق حل الدولتين الدائم”.
وأكد نائب الرئيس التركي أن أنقرة ستواصل دعم الشعب الفلسطيني المظلوم في كافة المجالات.
واختتم كلمته قائلاً: “إن الشعب الفلسطيني وقيمه الإنسانية التي قدّمت مقاومة تاريخية سينتصر. إن سياسات الحكومة الإسرائيلية القمعية والإبادة الجماعية محكوم عليها بالفشل في مواجهة تحالف الإنسانية”.
اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، سفينة “مادلين” التي كانت تقل ناشطين ونشطاء دوليين متضامنين مع قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وسبق عملية الاقتحام بث مباشر لناشطين على متن السفينة، قالوا فيه إن الزوارق الإسرائيلية تحاصر السفينة، فيما طلب جنود الاحتلال من الناشطين رفع أيديهم.
وبحسب بث مباشر من السفينة فإن طائرات مسيرة إسرائيلية حلقت أيضا فوق السفينة قبل اقتحامها وإسقاط سائل أبيض مجهول المصدر عليها.
وجاء الهجوم بعد ساعات من تحذير إسرائيل من أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، قائلة إنها محاولة “غير قانونية” لكسر الحصار البحري، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إنه أمر الجيش باتخاذ إجراءات لمنع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.
وكان على متن السفينة مادلين 12 شخصا، من بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام.
وفي الثاني من مايو/أيار، تعرضت سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة الضمير، لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار باتجاه غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها ونشوب حريق في مقدمتها.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 181 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.