حكومة الدبيبة تعلن ضبط الوضع في العاصمة الليبية بعد خرق الهدنة

منذ 3 ساعات
حكومة الدبيبة تعلن ضبط الوضع في العاصمة الليبية بعد خرق الهدنة

• ممثل بعثة الأمم المتحدة يعود من بنغازي بمقترحات بشأن الوضع السياسي والأمني في ليبيا.

أعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الليبية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة، اليوم، أنها تمكنت من السيطرة على الأوضاع في العاصمة طرابلس وتطبيق وقف إطلاق النار بعد انتهاكه من قبل “عناصر عنيفة”.

وقالت الوزارة في بيان إنها رصدت “تحركات ميدانية مفاجئة” في بعض أجزاء العاصمة خلال الساعات الأخيرة، “في انتهاك واضح لاتفاقيات وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية المتفق عليها”.

وأضافت: “فور رصد هذه التحركات، تدخلت الوزارة على الأرض عبر قنواتها الرسمية، وتمكنت من السيطرة على الوضع وفرض الالتزام بوقف إطلاق النار، ما أدى إلى انسحاب المهاجمين وعودتهم إلى مواقعهم السابقة”، بحسب صحيفة الوسط الليبية.

استيقظ سكان عدة أحياء في العاصمة طرابلس صباح أمس على دوي إطلاق نار من أسلحة خفيفة، إلا أن دوي إطلاق النار لم يدم طويلاً. وأفاد سكان منطقة عين زارة بسماع إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة الساعة السادسة من صباح أمس، إلا أنه توقف بعد نصف ساعة.

أفاد شهود عيان بوجود عناصر مسلحة واستخدام آليات عسكرية تابعة لـ”قوة الردع” على الطرق والتقاطعات من بداية جزيرة الفرناج إلى نهاية طريق عين زارة الرئيسي المؤدي إلى وادي الربيع. وبحسب الشهود، كان بعض المسلحين المنتشرين يرتدون ملابس مدنية عادية، ولم يبدو عليهم أنهم جنود محترفون.

في غضون ذلك، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) الليلة الماضية استلامها مقترحات لحل الأزمة السياسية والأمنية في البلاد خلال سلسلة اجتماعات في بنغازي استضافتها نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني خوري. وكانت هذه الاجتماعات، التي استمرت ثلاثة أيام وانتهت يوم الخميس، جزءًا من مشاورات البعثة مع مختلف الأطراف حول نتائج اللجنة الاستشارية والخيارات المقترحة للمضي قدمًا.

وأضافت البعثة أن خوري أجرى سلسلة من اللقاءات مع مجموعة من الأحزاب السياسية وممثلي الشباب والمرأة والمجتمع المدني وذوي الإعاقة، بالإضافة إلى شيوخ وأعيان من بنغازي وأجدابيا والمرج وشحات والبيضاء، وكذلك مع عميد وأعضاء مجلس مدينة بنغازي.

أطلع خوري المحاورين على عمل اللجنة الاستشارية والتوصيات التي قدمتها للبعثة. وشملت هذه التوصيات إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة مع تعديلات على المسائل الخلافية في قوانين الانتخابات الحالية؛ وإجراء انتخابات برلمانية أولاً، يليها إقرار دستور دائم وإجراء انتخابات رئاسية لاحقة؛ وإقرار دستور دائم قبل الانتخابات الوطنية؛ أو إنشاء لجنة حوار سياسي بموجب المادة 64 من الاتفاق السياسي الليبي لتحل محل جميع المؤسسات مؤقتًا، واستكمال القوانين الانتخابية، وانتخاب حكومة انتقالية.


شارك