إسبانيا تستدعي القائم بأعمال سفير إسرائيل احتجاجا على اعتراض السفينة مادلين

منذ 4 ساعات
إسبانيا تستدعي القائم بأعمال سفير إسرائيل احتجاجا على اعتراض السفينة مادلين

• قال السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن سيبرت، إنه كان على اتصال بالسلطات في تل أبيب بشأن هذه المسألة وعرض المساعدة القنصلية لمواطن ألماني، وهو ناشط على متن سفينة المساعدات الإنسانية.

استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، اليوم الاثنين، القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد، احتجاجا على اعتراض تل أبيب لسفينة المساعدات “مادلين” في المياه الدولية أثناء توجهها إلى قطاع غزة.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: “استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال الإسرائيلي في مدريد دان بوراز للاحتجاج على اعتراض سفينة المساعدات في طريقها إلى غزة الليلة الماضية (صباح الاثنين)”.

ولم يصدر في البداية أي تعليق إسرائيلي رسمي على المسألة.

وفي هذا السياق، قال السفير الألماني لدى إسرائيل، شتيفن زايبرت، في منشور على منصة إكس: “نحن على اتصال بالسلطات الإسرائيلية بشأن السفينة مادلين”.

وأضاف أن “البحرية (الإسرائيلية) جلبت جميع الركاب إلى إسرائيل، وتأكدت من سلامتهم، وأمرتهم بمغادرة البلاد”.

وتابع: “لقد عرضنا المساعدة القنصلية على مواطن ألماني من بين نشطاء السفينة”، دون أن يذكر اسمه.

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، فجر اليوم الإثنين، قرار ترحيل الناشطين الاثني عشر المحتجزين على متن سفينة “مادلين” في المياه الدولية بعد أن احتجزتها البحرية الإسرائيلية.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن السفينة والناشطين تم نقلهم إلى ميناء أشدود في جنوب إسرائيل.

وقالت منظمة عدالة الإسرائيلية لحقوق الإنسان في بيان إنها “أرسلت رسالة عاجلة إلى السلطات الإسرائيلية تطالب بالكشف الفوري عن مكان وجود 12 ناشطًا دوليًا تم احتجازهم قسراً على متن سفينة “إم في مادلين” بعد أن استولت عليها البحرية الإسرائيلية – وهو عمل يعتبر غير قانوني بموجب القانون الدولي”.

ولم تعلن تل أبيب رسميا عن مكان احتجاز ناشطي مادلين، لكن صحيفة “يسرائيل هيوم” ذكرت أن مصلحة السجون تستعد لوصول الناشطين، حيث تم إعداد زنازين منفصلة لهم في سجن جفعون في مدينة الرملة وسط إسرائيل.

وأضافت الصحيفة: “كما أصدر وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير تعليمات لمسؤولي السجون بعدم إدخال أجهزة الاتصال والإعلام مثل أجهزة الراديو والتلفزيون إلى الزنازين التي سيتم إيواء السجناء فيها”.

وتابعت: “يتم مرافقة الناشطين من ميناء أشدود من قبل وحدة نحشون التابعة لمصلحة السجون في سيارات ذات نوافذ مغلقة”.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، سفينة “مادلين” التي كانت تقل ناشطين ونشطاء دوليين متضامنين مع قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.

وسبق عملية الاقتحام بث مباشر لناشطين على متن السفينة، قالوا فيه إن الزوارق الإسرائيلية تحاصر السفينة، فيما طلب جنود الاحتلال من الناشطين رفع أيديهم.

وبحسب بث مباشر من السفينة فإن طائرات مسيرة إسرائيلية حلقت أيضا فوق السفينة قبل اقتحامها وإسقاط سائل أبيض مجهول المصدر عليها.

وجاء الهجوم بعد ساعات من تحذير إسرائيل من أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، قائلة إنها محاولة “غير قانونية” لكسر الحصار البحري، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إنه أمر الجيش باتخاذ إجراءات لمنع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة، حيث من المتوقع أن تدخل المياه الإقليمية خلال ساعات.

وكان على متن السفينة مادلين 12 شخصا، من بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام.

وفي الثاني من مايو/أيار، تعرضت سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة الضمير، لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار باتجاه غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها ونشوب حريق في مقدمتها.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 181 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.


شارك