ألطون: اعتداء إسرائيل على السفينة مادلين انتهاك صارخ للقانون الدولي

أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون بشدة الهجوم الإسرائيلي على السفينة المدنية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

أدان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، بشدة الهجوم الإسرائيلي على السفينة المدنية “مادلين”، التي كانت في طريقها لتوصيل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

وفي منشور على منصة إكس يوم الاثنين، قال إن اعتداء إسرائيل على مادلين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

وقال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية: “نحن ندين بشدة هذا الهجوم الخسيس”.

وأشار إلى أن الحكومة الصهيونية الإسرائيلية لا تستطيع حتى تحمل وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى غزة، وأوضح أن التدمير والمجازر الممنهجة في غزة مستمرة منذ أشهر.

وأكد أن هذا “نتاج دولة إرهابية لا تعترف بأي معايير أخلاقية أو قانونية”.

وأكد ألتون أن ما يحدث في فلسطين يمثل مشكلة للإنسانية جمعاء.

وأضاف: “إن الحكومة الإسرائيلية، من خلال الوحشية التي تمارسها منذ أكثر من عشرين شهرًا، حوّلت نفسها إلى آلة تهدد السلام الإقليمي وتهدد الأمن العالمي. إن تجاهل هذه الحقيقة أو الصمت عنها يُعدّ تواطؤًا في هذه الجريمة”.

واختتم قائلاً: “نحن في تركيا نؤكد مجدداً دعوتنا لوقف العنف، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، وإحلال سلام عادل في المنطقة. كما نناشد المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء الاستجابة لهذه الصرخة واتخاذ خطوات فورية وملموسة”.

أعلن ائتلاف أسطول الحرية، صباح اليوم الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي اختطف ناشطين دوليين على متن السفينة “مادلين”، التي كانت في طريقها إلى غزة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.

وقال التحالف في بيان عبر تطبيق تيليجرام: “اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتطوعين على متن سفينة مادلين، ومنذ لحظة الهجوم انقطع الاتصال مع السفينة”.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الجيش الإسرائيلي اعتقل الناشطين الاثني عشر على متن السفينة “مادلين” تمهيدا لترحيلهم.

وجاء الهجوم بعد ساعات من تحذير إسرائيل من أنها ستمنع السفينة من الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، قائلة إنها محاولة “غير قانونية” لكسر الحصار البحري، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إنه أمر الجيش باتخاذ إجراءات لمنع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة.

وكان على متن السفينة مادلين 12 شخصا، من بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام.

وفي الثاني من مايو/أيار، تعرضت سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، وهي سفينة الضمير، لهجوم من طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار باتجاه غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها ونشوب حريق في مقدمتها.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 181 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.