رونالدو: كنت مستعدا لقطع ساقي من أجل البرتغال

قاد كريستيانو رونالدو منتخب البرتغال للفوز بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية بعد فوز مثير بركلات الترجيح على إسبانيا، والتي انتهت بالتعادل 2-2 بعد الوقت الإضافي.
رونالدو، الذي سجل هدف التعادل الحاسم للبرتغال في الوقت الإضافي، كشف عن إصابته لصحيفة ريكورد البرتغالية قبل المباراة: “شعرت بإصابة خلال الإحماء، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، فأنا مستعد للتضحية بكل شيء، حتى لو تطلب الأمر بتر ساقي. كان من الضروري أن أكون هناك، وبذلت قصارى جهدي وسجلت هدفًا”.
وأضاف النجم البرتغالي البالغ من العمر 40 عامًا: “أنا سعيد جدًا بهذا الجيل. نستحق اللقب بجدارة. الفوز مع البرتغال أمرٌ مميز. لقد فزتُ بالعديد من الألقاب مع أنديتي، لكن لا شيء يُضاهي دموع النصر والشعور بالانتماء الوطني”.
أكد رونالدو على أهمية الانتماء: “نحن أمة صغيرة ذات طموحات كبيرة. لقد عشت في بلدان عديدة ولعبت لأندية كبيرة، لكن لا شيء يُضاهي تمثيل البرتغال. كوني قائدًا لهذا الجيل يملؤني فخرًا لا يوصف”.
واختتم كلمته مؤكدًا على أهمية التفكير في الحاضر: “المستقبل يُبنى بخطوات صغيرة. كانت الإصابة مُرهقة، لكن اللعب للمنتخب الوطني كان يستحق كل هذا الجهد”.
كريستيانو رونالدو هو أكبر لاعب سنا يسجل في نهائي دولي، متجاوزا الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله المهاجم الكونغولي كالالا، الذي سجل في نهائي كأس الأمم الأفريقية 1968 وهو في سن 37 عاما.
كما حطم الرقم القياسي المسجل باسم السويدي نيلز ليدهولم، الذي سجل هدفاً في نهائي كأس العالم 1958 وهو في سن 35 عاماً و8 أشهر.
وبأربعة أهداف، عزز صدارته كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في مرمى إسبانيا منذ عام 2004، متساوياً مع النجم التشيلي إدواردو فارغاس.
وبهذا النجاح، أصبحت البرتغال الفريق الأكثر نجاحاً في دوري الأمم الأوروبية برصيد لقبين، متفوقة على فرنسا وإسبانيا، اللتين فازت كل منهما باللقب مرة واحدة.
وهو إنجاز يوسّع سجل الأسطورة رونالدو، الذي رغم تقدمه في السن، يواصل صناعة التاريخ مع منتخب بلاده، في ملحمة وطنية لا تعرف حدوداً.