حركة إسرائيلية تنتقد امتناع نتنياهو عن نشر تقارير حالته الصحية

وتحدثت حركة حرية المعلومات عن “عدم اليقين بشأن الحالة الجسدية والمعرفية لنتنياهو”. البروفيسور يهودا أدلر: نتنياهو يعاني من “مرض في القلب” وليس من قبيل الصدفة أنه حصل على جهاز تنظيم ضربات القلب المنقذ للحياة.

انتقدت حركة حرية المعلومات الإسرائيلية (منظمة غير حكومية) مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأحد، لفشله في نشر تقارير مفصلة عن صحته. أفادت القناة ١٢ الإخبارية الإسرائيلية الخاصة أن المحامي هادي نيغيف، المدير التنفيذي للحركة، انتقد بشدة رفض مكتب رئيس الوزراء نشر تقارير مفصلة عن صحة نتنياهو. وقال: “يتجاوز نتنياهو الخامسة والسبعين من عمره، وهناك غموض يكتنف حالته الصحية والنفسية”. وتابع نيجيف: “كان ينبغي إصدار تقرير طبي مستقل ومفصل وعلني، خاصة في ظل غياب ممثل رسمي”. وأشارت الإذاعة إلى أن آخر تقرير طبي عن صحة نتنياهو صدر في فبراير/شباط 2025. وذكر التقرير أنه لم يعد يعتمد بشكل كامل على جهاز تنظيم ضربات القلب الذي زرع له في يوليو/تموز 2023، وأنه لا توجد أي علامات على قصور في القلب. وبحسب القناة 12، فإن وثيقة رسمية حصلت عليها حركة حرية المعلومات، تظهر أن نتنياهو كان برفقة فريق طبي في جميع رحلاته إلى الخارج منذ عام 2023، وخاصة إلى الولايات المتحدة. وعلى نفس المنوال، نقلت الإذاعة نفسها عن طبيب القلب والرئيس السابق للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، البروفيسور يهودا أدلر، قوله: “يعاني نتنياهو من مشكلة في القلب، وليس من قبيل الصدفة أن يتم زرع جهاز تنظيم ضربات القلب لديه؛ فهو جهاز منقذ للحياة”. وأضاف أدلر: “في حالة حدوث خلل أو فشل في الجهاز، وهو في نهاية المطاف جهاز إلكتروني، فإن وجود الطبيب قد يعني الفرق بين الحياة والموت”. نتنياهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. وتتهمه المعارضة الإسرائيلية بمواصلة الحرب على غزة مراعاةً للتيار اليميني المتطرف في حكومته، وتحقيقًا لمصالحه السياسية الشخصية، وخاصةً للبقاء في السلطة. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وفُقد أكثر من 11 ألف شخص، وشُرد مئات الآلاف.