إسرائيل تخطط للسيطرة علي سفينة مادلين

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله إن جيش الاحتلال ينوي اختطاف سفينة “مادلين” التي تقترب حاليا من سواحل قطاع غزة بشكل سلمي، وسحبها إلى ميناء أسدود، واعتقال الناشطين وترحيلهم من إسرائيل في الليلة ذاتها.

أعلن منظمو الرحلة، التي تتجه نحو غزة لليوم الثامن على التوالي، عن نيتهم كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ عام ٢٠٠٧، ولفت الانتباه إلى الأزمة الإنسانية في القطاع. وسيرسلون سفينة تحمل مساعدات رمزية، وطاقمًا من النشطاء من جنسيات مختلفة، بينهم أطباء ومهندسون ونشطاء حقوق إنسان.

في مقابلة سابقة مع الجزيرة، قال تياغو أفيلا، عضو تحالف أسطول الحرية الذي قاد رحلة السفينة، إن التحالف يسعى إلى استخدام الموارد المتاحة لإنشاء ممر إنساني ضروري للغاية إلى غزة. وأضاف أنه في حال وقوع هجوم إسرائيلي على مادلين، ستكون السفينة التالية أكبر حجمًا.

وبحسب بيانات الملاحة، فإن السفينة تبعد أقل من 200 ميل بحري عن المياه الإقليمية الفلسطينية، ومن المتوقع وصولها إليها يوم الاثنين. وأفاد ناشطون على متن السفينة أن طائرات مسيرة لا تزال تحلق بالقرب منها.

اضطرابات خطيرة

قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن سفينتها “مادلين” تعرضت لـ”تدخل إسرائيلي شديد”، فيما أكد طبيب فرنسي على متن السفينة أن طائرات بدون طيار كانت تحلق فوق السفينة لساعات.

وقالت اللجنة اليوم في منشور على صفحتها على الفيسبوك إن النشطاء على متن سفينة مادلين يواصلون رحلتهم رغم التهديدات ويوصلون الرسالة للمحاصرين في قطاع غزة: “لستم وحدكم”.

وأضافت اللجنة في منشور آخر: “يبدو أن إسرائيل تتدخل في موقع وإشارات زملائنا على متن السفينة مادلين”، ووصفت التدخل الإسرائيلي بأنه “خطير”.

ونشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة رابطا إلكترونيا لتتبع السفينة والتأكد من مسارها وسلامة ركابها، ودعت مؤيديها حول العالم إلى نشر هذا الرابط على نطاق واسع.

رحلة طائرة بدون طيار

قال الطبيب الفرنسي بابتيست أندريه، الذي كان على متن السفينة، للجزيرة: “حلّقت طائرات مُسيّرة على ارتفاع عالٍ فوق رؤوسنا لساعات”. وأضاف أن النشطاء على متن السفينة كانوا على تواصل دائم مع جهات مختلفة، بما في ذلك وزارة الخارجية الفرنسية.

وأكد أندريه أن السفينة كانت تحمل طناً من الإمدادات الطبية لقطاع غزة، مضيفاً: “هذه كمية رمزية ونطالب بإنهاء الحصار على قطاع غزة”.

وقالت الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، على متن سفينة مادلين، للجزيرة إن الطاقم يأمل في الوصول إلى قطاع غزة غدًا أو بعد غد.

وأشارت إلى أنه في أسوأ السيناريوهات فإن العالم سيواصل التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة، مشيرة إلى أن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.

ودعت ثونبرغ إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مضيفة: “سنحاول كسر الحصار وفتح ممرات إنسانية إلى غزة”.

التهديد الإسرائيلي

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن من المتوقع أن يوقف الجيش الإسرائيلي سفينة أسطول الحرية قبل دخولها، كما قالوا، “المياه الإقليمية الإسرائيلية”.