اختفت من أجهزة التتبع.. فقدان الاتصال بسفينة مادلين المتجهة لكسر حصار غزة

أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، فقدان الاتصال مع السفينة مادلين التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار البحري المفروض عليه منذ أكثر من 17 عاما.
وقالت اللجنة على موقعها الرسمي إن السفينة التي كانت تقل نشطاء حقوقيين ومدنيين من دول مختلفة، دعت إلى المرور الآمن إلى غزة، وحملت رسالة إنسانية وأملاً صغيراً لمليوني إنسان يعيشون تحت القصف والعزلة.
وأشارت إلى أن طاقم السفينة، الذي طالما استهدف حتى أبسط أشكال التضامن، يحاول الآن إسكات هذا الصوت في البحر. وأوضحت أن السفينة لم تعد تظهر على أجهزة التتبع، وأن القلق يتزايد مع مرور كل دقيقة دون ورود أي معلومات إضافية.
وأوضحت أنه حتى قبل قطع الاتصالات، دعا الناشطون العالم إلى التحرك الفوري والضغط من أجل إنشاء ممر بحري آمن إلى غزة، خالي من الابتزاز والحصار والملاحقة العسكرية.
وتابعت: “اليوم، ليس لديهم سوى أملهم في ضمائر الشعوب الحرة. لا يسعنا إلا أن نكون صوتهم. ندعو الجميع لنشر قصتهم والمطالبة بحمايتهم ومغادرتهم غزة بأمان، كما يحق لكل شعب على هذه الأرض أن يعيش حياة كريمة”.
قررت إسرائيل منع سفينة “مادلين” التي أبحرت من إيطاليا لكسر الحصار عن قطاع غزة من الاقتراب أو الرسو قبالة سواحل القطاع.
وبحسب الوكالة، جرت محاولة أولية للسماح للسفينة بالمرور إلى غزة شريطة ألا تُشكل تهديدًا أمنيًا. إلا أن هذا القرار عُدِّل لاحقًا لمنع تكرار ذلك.
ويوجد على متن السفينة 12 شخصًا، من بينهم الناشطة السويدية جريتا ثونبرج والممثل الأيرلندي ليام كانينجهام.
وفي الثاني من مايو/أيار الجاري، تعرضت سفينة الضمير لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدى إلى إحداث ثقب في بدنها ونشوب حريق في مقدمتها، بحسب مصادر في التحالف الذي ينظم الرحلة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم إنه أمر الجيش بمنع السفينة من الوصول إلى قطاع غزة.
أقرّ كاتس بإمكانية فرض حصار على قطاع غزة، وصرّح بأن إسرائيل لن تسمح لأحد بكسر الحصار البحري المفروض على القطاع. وبرّر ذلك بأن هدف الحصار هو منع نقل الأسلحة إلى حماس.
وفي لغة تهديدية، أوضح كاتس أن إسرائيل ستتخذ إجراءات ضد أي محاولة لكسر الحصار أو مساعدة ما أسماه “المنظمات الإرهابية” عن طريق البحر أو الجو أو البر.