المجلس الوطني الفلسطيني: العدوان تسبب في شطب أكثر من 5200 عائلة من السجل المدني

منذ 4 ساعات
المجلس الوطني الفلسطيني: العدوان تسبب في شطب أكثر من 5200 عائلة من السجل المدني

ودعا المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي إلى ترجمة مواقفه إلى إجراءات تنهي العدوان وحرب الإبادة والحصار على قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

في بيانٍ صدر يوم الأحد، أعلن المجلس الوطني أن قطاع غزة أصبح مقبرةً جماعيةً وكارثةً لا إنسانية. يعيش الشعب الفلسطيني في ظروفٍ كارثيةٍ معقدةٍ تتسم بالقتل الممنهج والهجمات المُستهدفة للمدنيين. وبلغ عدد القتلى عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال.

وأشار إلى أن عدوان القوة المحتلة أدى إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والملاجئ، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للحق في الحياة وسبل العيش. كما انهار النظام الصحي تمامًا، في حين انتشرت المجاعة ونضبت الخدمات الأساسية. علاوة على ذلك، تنتهج القوة المحتلة سياسة التهجير القسري والنزوح الجماعي، في محاولة واضحة لتغيير الطابع الديموغرافي لقطاع غزة. كما أدى العدوان إلى محو أكثر من 5200 عائلة فلسطينية من السجل المدني نتيجة القصف الدموي لمنازلهم. وأضاف أن التجويع يُستخدم كسلاح، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف.

وعبر المجلس الوطني عن تقديره للمواقف الإيجابية والتقدمية للاتحاد الأوروبي والدول والمنظمات والشعوب الحرة التي أدانت العدوان ودعت إلى إنهائه ودعمت جهود المساءلة الدولية.

وأكد أن هذه المواقف، رغم أهميتها، لا تزال دون المستوى المطلوب من العمل القانوني والسياسي الملزم، وغير كافية لوقف الجرائم أو حماية المدنيين. ودعا إلى ترجمة هذه المواقف إلى خطوات عملية وقرارات نافذة تُمثل التزامًا قانونيًا على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصةً الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف.

حمّل المجلس الوطني الحكومة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن استمرار جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. فقد استخدمت مرارًا حق النقض (الفيتو) لعرقلة أكثر من أحد عشر مشروع قرار أمميًا يدعو إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين. كما قدمت دعمًا عسكريًا غير مشروط لحكومة الاحتلال، مما شكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. وتدخلت بشكل صارخ في عمل المحكمة الجنائية الدولية، بما في ذلك فرض عقوبات على قضاتها وموظفيها بهدف عرقلة عمليات المساءلة. كما مارست ضغوطًا سياسية على الدول الأوروبية والحليفة لمنع اتخاذ إجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال. كما انتهكت الإرادة الشعبية الأمريكية والدولية الداعية إلى وقف دعم العدوان ووقف الجرائم. علاوة على ذلك، عوقبت جامعات أمريكية كبرى لموقفها من العدوان الدموي.

وأشار إلى أن هذه السياسات والمواقف تشكل عرقلة للعدالة الدولية وتحيزاً صارخاً ضد القانون الدولي، وأن واشنطن تتحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية الكاملة عنها.

وجدد المجلس الوطني دعوته للمجتمع الدولي للتدخل الفوري وترجمة مواقفه إلى إجراءات قانونية لوقف العدوان على قطاع غزة بشكل نهائي، ورفع الحصار وتأمين الممرات الإنسانية بإشراف الأمم المتحدة، ووقف إمداد القوة المحتلة بالسلاح، وتطبيق المعايير الدولية لمنع استخدام السلاح في ارتكاب الجرائم الدولية، واحترام استقلال المحكمة الجنائية الدولية، ووقف كل أشكال التدخل السياسي في مسار العدالة الدولية، والسماح لممثلي وسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى قطاع غزة لتسليط الضوء على الكارثة والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية على القوة المحتلة لملاحقة المسؤولين عن الجرائم أمام الجهات المختصة، وحماية السكان المدنيين الفلسطينيين وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وتوفير الضمانات الدولية ضد التهجير والتطهير العرقي.

وأشاد بالتضامن الشعبي العالمي، ودعا إلى استمرار الضغط السياسي والإعلامي والقانوني حتى يتوقف هذا العدوان وتحقيق العدالة.

أكد المجلس الوطني أن قوة الاحتلال ترتكب جرائم موثقة بموجب القانون الدولي، وأنه في ظل استمرار التوثيق وتزايد الضغوط الدولية، لم يعد الإفلات من العقاب خيارًا. كما أكد على حق الشعب الفلسطيني في النضال ضد الاحتلال وفقًا للقانون الدولي.


شارك