“تخلصت من جوزها عشان بتحب أخوه”.. كيف قتلت “بشاير” زوجها بمعاونة شقيقه؟

منزل كبير لثلاث عائلات على أطراف قرية وادي، جنوب الصف. هناك، وقع أحمد في حب بشاير، بعد عشر سنوات من زواجها من أخيه الأكبر كامل. نشأت قصة حب عجيبة بين العاشقين، تحولت حدتها إلى علاقة آثمة، دون أن يعلم أي منهما ما ستؤول إليه الأمور.
كان “أحمد” وعشيقته “بشاير” ينويان في البداية قتل رب الأسرة “أبو مالك” ليتزوجا من حبيبها القديم. لكن خطتهما المدروسة أوصلتهما إلى مكتب عشماوي بعد أن ارتكبا جريمتهما بحق الزوج المخدوع، فقتلاه بـ”سم الفئران” الذي اشتراه له شقيقه. تخلصا منه بخنقه بالكوفية التي كان يرتديها لأنه غازل زوجته.
بدأت قصة “العشق الممنوع” قبل نحو خمسة أشهر، عندما لجأت “بشائر” إلى حبيبها القديم “أحمد”، الذي وعدها بزواج صوري بعد عودته من الخليج.
بعد عودة العاشق من الخليج، أبدت عشيقته إعجابها به وطلبت منه الزواج، إذ كشف التحقيق استحالة العيش مع “أبو مالك”. وافق الأخ على رواية زوجته، وخططا لاستغلال “كامل” المخدوع.
س: ما هي تفاصيل بيانك؟
ج: سافرتُ أنا وشقيقي الضحية “كامل” إلى منطقة الخليج لمدة عامين تقريبًا للعمل. قبل عام تقريبًا، ذهبتُ في إجازة، ومنذ ذلك الحين، نشأت بيني وبين زوجته “بشاير”. بدأت علاقة عاطفية، كانت تتطور دائمًا عندما كنتُ أزورها في المنزل أثناء غياب أخي. كنا نتحدث عبر الهاتف أحيانًا، وكانت دائمًا تشكو لي من أخي وعدم قدرتها على العيش معه.
خلال التحقيق، تابع أحمد: “تطورت الأمور بيننا بعد عودتي من رحلة قبل حوالي خمسة أشهر. كنت أعود إلى المنزل في وقت متأخر من الليل عندما لم يكن أخي موجودًا، ومؤخرًا أخبرتني بشاير أنها لم تعد تطيق العيش مع أخي”.
أوضح قائلاً: “في ذلك الوقت، فكرتُ أنا وهي في التخلص منه وقتله لإرضاء بعضنا البعض. وعندما فكرنا، لم نجد حلاً سوى التخلص منه. قلتُ إن أفضل حل هو أن تُحضر له سم فئران وتخلطه في طعامه. ثم ذهبت بشاير واشترت كعكة واتصلت بي. ذهبتُ إلى منزلها بالسم. وضعته في الكعكة وقلتُ لها أن تحتفظ بالكعكة إلى الوقت المناسب، وسأعطيها لأخي ليأكلها”.
قال: “فعلاً فعلت بشاير ذلك، وقدمت الكعكة المسمومة لأخي. أكلها وشعر بألم في تلك اللحظة. نادتني لأجد حلاً وأتجاوز ما مررنا به. ذهبت إليها وخلعت كوفيتي في تلك اللحظة، وبدأنا نخنقه بها.”
وتابع: “كان قدرنا أن نقتله. فاتصلتُ بصديق وطلبتُ منه أن يحضر لي توك توك. أخذتُ أخي معي وذهبنا إلى مستشفى الصف. وهناك أخبروني بوفاته واعتقلوني. قالوا إن هناك شبهة جنائية في وفاته”.
-س: متى وأين حدث هذا بالضبط؟
أ: “أنا وبشاير عملناها وقتلنا أخي كامل”.
س: ما هي طبيعة العلاقة بينك وبين المتهم بشاير؟
ج: “كانت بيني وبين زوجة أخي الضحية علاقة عاطفية. ومؤخرًا، نشأت بيننا علاقة غير شرعية، واتفقنا على قتل أخي لنعيش معًا”.
س: متى وأين بالضبط فكرت في التخلص من أخيك المقتول… وما هو محتوى تلك المحادثة بالضبط؟
ج: “بدأت زوجة أخي تشكو لي منه. قالت إنها تكره العيش معه وتريد التخلص منه حتى نتمكن من العيش معًا.”
س: ما هي الوسيلة التي استخدمتها لارتكاب الجريمة؟
أ: «اتفقنا على قتله بوضع السم في الطعام».
-س: من اقترح هذه الطريقة بالتحديد؟
أ: “أنا من أخبرها بالعرض، ووافقت”.
أصدرت محكمة جنايات الجيزة، دائرة الصف، حكمًا بإعدام أحمد وزوجة شقيقه، بشاير، شنقًا بتهمة قتل زوجها. وأحالت المحكمة القضية إلى مفتي الديار المصرية لاستطلاع رأيه القانوني.
وأيدت محكمة الاستئناف أيضًا حكم المحكمة الجنائية، وحكمت على المتهمين بالإعدام. وتنتظر القضية الحكم النهائي من محكمة النقض.