إصابة سيناتور كولومبي بطلق ناري في تجمع انتخابي في بوجوتا

أعلنت السلطات الكولومبية أن السيناتور ميغيل أوريبي تورباي، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية العام المقبل، تعرض لإطلاق نار خلال تجمع انتخابي في بوغوتا يوم السبت.

وأصدر حزبه المحافظ، المركز الديمقراطي، بيانا وصف فيه الحادث بأنه “عمل عنف غير مقبول”.

وقال حزب الوسط الديمقراطي اليميني، حزب الرئيس السابق ألفارو أوريبي (لا تربط الرجلان صلة قرابة)، إن الهجوم وقع في حديقة في حي فونتيبون عندما أطلق مسلحون النار على الشخص في ظهره.

انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر السيناتور أوريبي تورباي، البالغ من العمر 39 عامًا، ملطخًا بالدماء، ويحمله عدة أشخاص. ولم يصدر أي تقرير رسمي حتى الآن عن حالته الصحية.

وكتبت زوجته ماريا كلوديا تارازونا على حساب السيناتور على تويتر: “ميغيل يقاتل من أجل حياته”، وحثت الكولومبيين على الصلاة من أجله.

صرح مكتب المدعي العام المُحقق في حادثة إطلاق النار أن السيناتور أُصيب بطلقتين ناريتين في الهجوم، وأن شخصين آخرين جُرحوا. وأضاف بيان المدعي العام أنه أُلقي القبض على فتى يبلغ من العمر 15 عامًا في موقع الحادث، وعُثر بحوزته على سلاح ناري.

وأعلنت الحكومة الكولومبية أنها ستقدم مكافأة لمن يساعد في القبض على جميع المسؤولين عن الحادث.

قال الرئيس غوستافو بيترو في رسالة على حسابه على موقع X: “احترموا الحياة، هذا هو الخط الأحمر”. وبعد ذلك بوقت قصير، ألغى بيترو رحلة مقررة إلى فرنسا “نظرًا لخطورة الأحداث”، وفقًا لبيان رئاسي.

أوريبي تورباي، عضو مجلس الشيوخ اليميني، هو ابن صحفي اختطف وقُتل في عام 1991 خلال إحدى أكثر الأوقات عنفاً في البلاد.

ستُجرى الانتخابات الرئاسية في كولومبيا في 31 مايو/أيار 2026. وستُنهي هذه الانتخابات ولاية بيترو، أول رئيس يساري لكولومبيا. وكان السيناتور قد أعلن ترشحه للرئاسة في مارس/آذار من العام الماضي.

وقال قائد الشرطة الكولومبية الجنرال كارلوس تريانا إن أوريبي تورباي كان برفقة عضو المجلس أندريس باريوس و20 شخصًا آخرين وقت الهجوم.

وأضاف أن قاصراً يشتبه بتورطه في الهجوم تم اعتقاله في مكان الحادث ويتلقى العلاج من إصابة في ساقه.

وقال وزير الدفاع بيدرو سانشيز “أمرت القوات المسلحة والشرطة وأجهزة الاستخبارات الكولومبية باستخدام كل مواردها للكشف عن الحقائق بسرعة”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على منصة XN: “تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الممكنة محاولة اغتيال السيناتور ميغيل أوريبي”، داعيا الرئيس بيترو إلى “كبح الخطاب التحريضي وحماية المسؤولين الكولومبيين”.

وأضاف روبيو “هذا تهديد مباشر للديمقراطية ونتيجة للخطاب اليساري العنيف من أعلى مستويات الحكومة الكولومبية”.

جاءت ردود الفعل من مختلف أنحاء أمريكا اللاتينية. قال الرئيس التشيلي غابرييل بوريك: “في الديمقراطية، لا مكان للعنف ولا مبرر له”، وقال الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا: “ندين جميع أشكال العنف والتعصب”.