البعثة الأممية في ليبيا: نلتزم بالدعم الفني للجنتي المجلس الرئاسي

• وقالت البعثة في بيان لها إن “اللجنتين تأتيان في وقت حرج يطالب فيه الليبيون بإصلاحات جادة”.
جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التزامها بتقديم الدعم الفني للجنتين اللتين أنشأهما المجلس الرئاسي الليبي “لتعزيز الأمن ومنع اندلاع القتال في العاصمة طرابلس ومعالجة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان”.
جاء ذلك بحسب منشور لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، السبت.
قرر رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، يوم الأربعاء، تشكيل لجنة للإجراءات الأمنية والعسكرية في طرابلس برئاسته. وستتولى اللجنة “وضع وتنفيذ خطة شاملة للإجراءات الأمنية والعسكرية في طرابلس للقضاء على الوجود المسلح وتمكين قوات الشرطة والجيش النظامية من أداء واجباتها”.
كما أنشأ المنفي لجنة مؤقتة لحقوق الإنسان برئاسة قاضٍ لمراقبة الأوضاع في السجون ومراكز الاحتجاز، وإجراء عمليات تفتيش ميدانية منتظمة، وتحديد ومراجعة الاعتقالات التي تتم خارج نطاق القضاء أو دون إحالة إلى النيابة العامة، بحسب بيانين من مكتبه الإعلامي.
وفي هذا السياق، رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في منشورها بتشكيل اللجنتين “لمعالجة المخاوف الأمنية وحقوق الإنسان”.
وتهدف هذه الجهود، بحسب البعثة، إلى “تعزيز التدابير الأمنية لمنع اندلاع القتال وضمان حماية المدنيين”.
وأضاف البيان أن الهدف أيضا هو “معالجة المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز وانتشار الاحتجاز التعسفي”. وأعربت البعثة عن استعدادها “لتقديم الدعم الفني للجنتين وفقا للمعايير الدولية واختصاصاتهما”.
وأكدت أن “اللجنتين تجتمعان في وقت حرج يطالب فيه الليبيون بإصلاحات جادة ومؤسسات دولة ديمقراطية خاضعة للمساءلة”.
اتفق المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق الوطني، الأربعاء، على إجراءات مشتركة لتحسين الأمن وتوسيع سلطة الدولة بعد استمرار التوترات الأمنية في العاصمة طرابلس لأكثر من ثلاثة أسابيع.
أُنشئت اللجنتان نظرًا للتوتر الأمني الذي كان ولا يزال قائمًا في العاصمة طرابلس. وتتجلى هذه التوترات في اشتباكات مسلحة بين قوات حكومة الوفاق الوطني والجماعات المسلحة. كما توجد توترات سياسية متمثلة في استمرار المظاهرات والاحتجاجات المؤيدة والمعارضة لحكومة الوفاق الوطني.
وتعيش ليبيا أزمة منذ أكثر من ثلاث سنوات، تتسم بالصراع بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة عبد الحميد دبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس وتحكم كامل غرب البلاد من هناك، وحكومة أسامة حمد المعينة من قبل مجلس النواب ومقرها بنغازي، والتي تحكم كامل شرق البلاد بالإضافة إلى مدن الجنوب.
في ظل هذه الظروف، تواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا جهودها لإجراء انتخابات في ليبيا. ويأمل الليبيون أن يُنهي ذلك الصراعات السياسية والمسلحة والمراحل الانتقالية المستمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969-2011).