المرصد السورى: معظم اللاجئين يغادرون مخيم الركبان في صحراء سوريا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، بأن عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين النازحين جراء أكثر من عقد من الحرب في البلاد غادروا مخيم الركبان في الصحراء السورية القاحلة.
ويعتبر مخيم الركبان، الذي عاش فيه آلاف اللاجئين المعارضين خلال حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أحد أكثر المخيمات تدهوراً وإهمالاً في سوريا بسبب موقعه النائي على الحدود السورية مع الأردن والعراق.
تم إنشاء المخيم في عام 2015، وأوى 90 ألف لاجئ في عام 2016، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة.
تفاقم الوضع الإنساني في مخيم الركبان نتيجة حصار نظام الأسد والميليشيات الموالية له، ما منع المخيم من الحصول على الغذاء والدواء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن معظم العائلات اللاجئة غادرت الموقع وعادت إلى قراها الأصلية في ريف محافظتي حمص ودمشق.
وصلت آخر العائلات المغادرة إلى مدينة القريتين بريف حمص، السبت، بحسب سكان أشاروا إلى أن منازلهم تعرضت للتدمير من قبل قوات الأسد أو النهب من قبل أنصاره.
وقال خالد حسن أحد سكان القريتين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “بعض العائلات أقامت خياما في المخيم باستخدام ألواح وأعمدة حديدية من بقايا خيامها ريثما يتم إعادة بناء منازلها”.
وبحسب المرصد، لم يتبق في المخيم سوى نحو 25 عائلة، معظمهم من رعاة الأغنام الذين ليس لديهم بديل آخر.
من جانبه، قال وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، إن عودة نازحي مخيم الركبان تُطوي “فصلاً مأساوياً وحزيناً” في تاريخ النزوح في سوريا. وحمّل نظام الأسد مسؤولية هذه المأساة.