ضخ استثمارات بـ12.8 مليار جنيه لتنمية صعيد مصر ودعم التنافسية وخلق فرص العمل

منذ 5 ساعات
ضخ استثمارات بـ12.8 مليار جنيه لتنمية صعيد مصر ودعم التنافسية وخلق فرص العمل

وتبلغ تكلفة تطوير الكتل الاقتصادية حوالي 480 مليون جنيه مصري، وسيستفيد منها 47 ألف صاحب عمل وموظف.

يهدف برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، الممول من الحكومة المصرية والبنك الدولي، إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل مستدامة. وترتكز رؤية البرنامج على أربعة إجراءات رئيسية سيتم تنفيذها على مدى سبع سنوات ابتداءً من عام ٢٠١٨ في محافظات سوهاج وقنا وأسيوط والمنيا.

وقد تم تصنيف حجم الاستثمار في إطار برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر لكل من هذه التدخلات وفقاً لطبيعة القطاع وطبيعة التحديات التي يواجهها وأهدافه.

في القطاع الصناعي، على سبيل المثال، شكّل نقص المرافق في المناطق الصناعية التحدي الأكبر، مما جعلها غير جاذبة للمستثمرين. وقد انعكس ذلك في انخفاض معدلات الاستخدام ومحدودية فرص العمل. وقد استثمر برنامج تنمية صعيد مصر ما يقرب من 8 مليارات جنيه مصري في التطوير الشامل لجميع المرافق الأساسية في أربع مناطق صناعية بمحافظتي قنا وسوهاج. وقد انعكس ذلك في زيادة ملحوظة في معدلات الاستخدام تجاوزت 45% بعد بدء البرنامج. كما زاد الطلب على الأراضي الصناعية في سوهاج وقنا بعد طرحها بالمجان دون أي طلب حقيقي. ولضمان استدامة المرافق التي أُنشئت في المناطق الصناعية ضمن البرنامج، يجري حاليًا إبرام عقود مع شركات خاصة متخصصة في الإدارة والترويج والتسويق.

القطاع الثاني، المخصص لتعزيز التجمعات الاقتصادية التنافسية، هو منهجية معترف بها دوليًا تستهدف الأنشطة الاقتصادية من خلال سلسلة من المشاريع الصغيرة المتقاربة جغرافيًا. وقد تم تطوير اثني عشر تجمعًا ضمن البرنامج، متخصصة في الحرف اليدوية كالتول، والنسيج، والفخار، والخزف، والأثاث، والدبس، بالإضافة إلى زراعة البصل والرمان، وزراعة النباتات الطبية والعطرية.

اتسمت تدخلات برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر في هذه التجمعات بالاستجابة المباشرة للاحتياجات الفعلية لأعضاء التجمعات، ووضع خطط تتلاءم تمامًا مع متطلبات نموها وتطورها. وشملت هذه التدخلات الدعم الفني، والتدريب، والتواصل مع الأسواق المحلية والدولية، وتحسين المعايير وعمليات الإنتاج، والحصول على شهادات التصدير اللازمة، وتبسيط إجراءات التنسيق. ولا تتطلب هذه التدخلات استثمارات ضخمة، بل فهمًا لطبيعة التجمع. وبذلك، بلغت تكلفة تطوير التجمعات الاقتصادية حوالي 480 مليون جنيه مصري، واستفاد منها 47 ألف صاحب عمل وموظف.

تضاعف عدد العاملين في المراكز الاقتصادية التقليدية. على سبيل المثال، كانت تجارة النسيج في سوهاج على وشك الانقراض، إذ كانت توظف أقل من 100 عامل. بعد تطبيق برنامج تنمية صعيد مصر، ارتفع عدد العاملين إلى أكثر من 1500 عامل. كما شهدت أرقام المبيعات وعقود التصدير طفرة غير مسبوقة.

وفيما يتعلق بجهود القطاع الخاص لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وقطاع الأعمال، والتي لم تتطلب استثمارات تزيد عن 50 مليون جنيه مصري، فقد تم تطوير شامل لمراكز التكنولوجيا في المحافظات المتضررة، فضلاً عن تنظيم لقاءات عمل لتقديم الخدمات المحلية، مما ساهم في تحسين مستوى الخدمة وزيادة رضا المواطنين ورفع كفاءة العاملين والكوادر المحلية.

في إطار برنامج تنمية صعيد مصر، تم استثمار ما يقارب 4 مليارات جنيه مصري في مشاريع البنية التحتية التي تدعم النمو العمراني والتنمية الاقتصادية المحلية. وتشمل هذه المشاريع مشاريع الأسواق، وتطوير ضفاف نهر النيل، والميادين العامة، والمعالم الثقافية والمواقع الأثرية، والحدائق العامة، ومواقف السيارات، وإنشاء المناطق الحرفية. وتمثل هذه المشاريع ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، وتُحسّن جودة حياة المواطنين.

 


شارك