جارديان: التراجع عن الاعتراف بدولة فلسطين في مؤتمر نيويورك

منذ 5 ساعات
جارديان: التراجع عن الاعتراف بدولة فلسطين في مؤتمر نيويورك

نقلت صحيفة الغارديان عن دبلوماسيين قولهم إن نطاق مؤتمر الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد تقلص. وأوضحوا أن بريطانيا وفرنسا ودولًا غربية أخرى لن تعترف بفلسطين في اجتماع نيويورك، بل ستركز على الاتفاق على خطوات بهذا الشأن.

• إلغاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وقال دبلوماسيون لصحيفة الغارديان إن المؤتمر الذي كان من المقرر عقده هذا الشهر في نيويورك لدعم فلسطين ومحاولة إقناع الحكومات الغربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية قد تراجع عن طموحاته ويهدف الآن بدلا من ذلك إلى الاتفاق على خطوات نحو هذا الاعتراف.

وكما ذكرت صحيفة الغارديان، فإن التغيير في أهداف المؤتمر، المقرر عقده في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، يمثل تراجعا عن رؤية سابقة كانت ستشمل إعلانا مشتركا للاعتراف بدولة فلسطينية من قبل عدد كبير من الدول، بما في ذلك الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، فرنسا وبريطانيا.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ترأس بلاده المؤتمرَ الذي يستمر ثلاثة أيام بالاشتراك مع المملكة العربية السعودية، مؤخرًا أن الاعتراف بفلسطين “واجب أخلاقي وضرورة سياسية”. إلا أن مسؤولين فرنسيين تحدثوا مع نظرائهم الإسرائيليين هذا الأسبوع، أكدوا أن المؤتمر لن يتناول مسألة الاعتراف.

وذكرت صحيفة الغارديان أن فرنسا والسعودية شكلتا ثماني مجموعات عمل لإعداد العناصر اللازمة لحل الدولتين، وأن ماكرون يستضيف مؤتمرا للمجتمع المدني في نيويورك تحت شعار منتدى باريس للسلام قبل المؤتمر.

وتقود المملكة المتحدة مجموعة العمل الإنسانية، في حين تركز مجموعات أخرى على إعادة الإعمار، والجدوى الاقتصادية للدولة الفلسطينية، وتعزيز احترام القانون الدولي، وروايات السلام، و”يوم السلام”، وهو تصور للفوائد التي يمكن أن تعود على الجانبين من تسوية سلمية.

وبحسب صحيفة الغارديان، حضرت إسرائيل والولايات المتحدة الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر، لكنهما لم تعلقا، مما أثار تكهنات بإمكانية مقاطعة الحدث.

اعترفت أيرلندا وإسبانيا والنرويج بدولة فلسطين العام الماضي. وأكد ماكرون أنه سيعترف بدولة فلسطين دون حماس، وحذت بريطانيا حذوه.

وفي رسالة مفتوحة إلى ماكرون، قالت مجموعة الحكماء، وهي مجموعة من الدبلوماسيين السابقين البارزين في الأمم المتحدة، إن الاعتراف “خطوة ضرورية وتحويلية نحو السلام” يجب النظر إليها كمسألة مبدأ، منفصلة عن المفاوضات بشأن الشكل النهائي للدولة الفلسطينية وكيف ومتى ستلقي حماس سلاحها.


شارك