كتائب القسام: خسائر الجيش الإسرائيلي بخان يونس وجباليا ليست سوى نموذج

ودعا أبو عبيدة الإسرائيليين إلى الضغط على قيادتهم لإنهاء حرب الإبادة ضد قطاع غزة، “أو الاستعداد لاستقبال المزيد من أبنائهم في التوابيت”.
حذر أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الجمعة، من أن خسائر الجيش الإسرائيلي في خانيونس وجباليا ليست سوى مثال واحد على ما ينتظر القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ودعا أبو عبيدة في منشور على تطبيق تيليجرام الإسرائيليين إلى الضغط على حكومتهم لإنهاء حرب الإبادة.
وقال: “إن الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال اليوم في خانيونس (جنوب) وجباليا (شمال) ليست إلا استمرارا لسلسلة العمليات النوعية”.
وأكد أن هذا نموذج لما ستتعرض له قوات الاحتلال أينما تواجدت.
وتوجه أبو عبيدة إلى الإسرائيليين ودعاهم إلى الضغط على قيادتهم لإنهاء حرب الإبادة ضد قطاع غزة، “أو الاستعداد لاستقبال المزيد من أبنائهم في التوابيت”.
وأعلنت كتائب القسام، الخميس، أن مقاتليها نفذوا “كميناً معقداً” شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة جنديين إسرائيليين.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة جنود وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة أو متوسطة في اشتباكات جنوب قطاع غزة.
وقال الجيش إنه إضافة إلى جنديين، قتل ضابطان برتبة رقيب أول ورقيب، بانفجار عبوة ناسفة في الطابق الأرضي من مبنى في خان يونس (جنوب).
وذكر بيان للجيش أن خمسة جنود آخرين أصيبوا بجروح خطيرة ومتوسطة.
من جانبها، أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الجنود القتلى والجرحى دخلوا مبنى في بلدة بني سهيلا بمحافظة خانيونس، بعد ورود معلومات عن استخدامه من قبل حركة حماس، ثم فجّروه بأنفسهم بداخله.
بدوره، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، الأحداث في خان يونس بأنها “يوم حزين وصعب”.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل سبعة جنود وإصابة أكثر من عشرة آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ويرتفع بذلك عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 864، منهم 422 منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول.
وبحسب المعطيات، أصيب 5930 ضابطاً وجندياً منذ بداية الحرب، منهم 2693 في القتال البري في قطاع غزة. وتشمل البيانات الضباط والجنود الذين قتلوا أو جرحوا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وإسرائيل.
خلافًا للأرقام المنشورة، يُتَّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء العدد الحقيقي لضحاياه. ويتجلى هذا في ادعاءات الفصائل الفلسطينية المتكررة بتنفيذ عمليات وكمائن ضد جنودها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وفقًا لتقارير دولية عديدة، تفرض تل أبيب رقابة عسكرية صارمة على إعلامها فيما يتعلق بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هجمات “الفصائل الفلسطينية”. ويفعلون ذلك لأسباب عدة، منها الحفاظ على الروح المعنوية الإسرائيلية.
بدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل أو جُرح أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 11 ألف شخص.