إسرائيل تقتل 29 شهيدًا في غزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى

منذ 10 ساعات
إسرائيل تقتل 29 شهيدًا في غزة منذ فجر أول أيام عيد الأضحى

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر جديدة بحق السكان الفلسطينيين في قطاع غزة، راح ضحيتها 29 شهيدًا منذ فجر الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك. جاء ذلك نتيجة غارات جوية وقصف مدفعي همجي على مناطق متفرقة، وفق شهود عيان ومصادر طبية لوكالة الأناضول.

أدى الفلسطينيون في قطاع غزة صلاة عيد الفطر وسط أنقاض منازلهم ومساجدهم التي دمرها الاحتلال، في ظل استمرار عمليات الإبادة والتجويع الممنهج التي تنفذها إسرائيل ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان تحت الحصار.

ويصادف عيد الأضحى المبارك الرابع الذي يحل على قطاع غزة في ظل ويلات العدوان والحصار، ووسط ظروف إنسانية كارثية نتيجة الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين المستمرة منذ قرابة عشرين شهراً.

وفي أحدث جرائمها، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً في بلدة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين.

وفي جنوب قطاع غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيرة على محطة شحن هواتف نقالة وسط خيام النازحين غرب خان يونس.

كما استشهد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قناص إسرائيلي قرب سجن السرايا في خانيونس، فيما توفي مواطن آخر متأثرا بجراحه التي أصيب بها في غارة سابقة على المدينة.

وفي بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونس، استشهد مواطن في قصف على البلدة، فيما استشهد فلسطينيان في قصف مماثل على منطقة المواصي غرب البلدة.

كما استشهد فلسطينيان في منطقة السطر الغربي شمال خانيونس نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل.

وفي رفح، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة مروعة راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين وجرح 61 آخرين، بحسب مكتب الإعلام الرسمي في غزة.

وفي شمال قطاع غزة، أفاد شهود عيان ومصادر طبية، بمقتل عشرة فلسطينيين وإصابة آخرين، جراء غارات جوية مكثفة وقصف مدفعي على مناطق متفرقة.

وأكد شهود عيان أن قصفاً مدفعياً عنيفاً استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة، تزامناً مع غارات جوية مكثفة شنتها طائرات الاحتلال على منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واصلت إسرائيل، بدعم أمريكي كامل، ارتكاب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، متجاهلة بشكل صارخ المطالب الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية الداعية إلى إنهاء الحرب.

خلّفت هذه الإبادة الجماعية الوحشية أكثر من 180 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض، ونزح مئات الآلاف بسبب الحرب، وأودت المجاعة بحياة أعداد كبيرة، وانتشر الدمار في جميع مناحي الحياة.

تُضاف هذه الجرائم إلى الحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ ثمانية عشر عامًا. وقد شرّدت الحرب أكثر من مليون ونصف فلسطيني بعد أن دمّرت منازلهم فوق رؤوسهم. وفي الوقت نفسه، انهار قطاعا المساعدات الإنسانية وسبل العيش بشكل كامل.


شارك