ملك الأردن يدعو لإيصال مساعدات كافية لغزة للحد من الكارثة الإنسانية

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الجمعة، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية الكافية إلى قطاع غزة المحاصر للتخفيف من التدهور الكارثي للوضع الإنساني نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
جاء ذلك خلال لقاءات أجراها في لندن مع مسؤولين بريطانيين حاليين وسابقين، وأعضاء في مجلسي العموم واللوردات. وجاءت هذه اللقاءات في إطار جولة أوروبية غير مُعلنة، بدأت بإسبانيا وتنتهي بفرنسا، وفقًا لبيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
وذكر البيان أن الاجتماعات ركزت على التطورات في الشرق الأوسط، مع التركيز بشكل خاص على الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وأكد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاءات على ضرورة الوقف الفوري للحرب التي تشنها قوات الاحتلال، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات بشكل عاجل وكاف إلى سكان قطاع غزة المحاصر.
وأكد أيضاً أهمية الدور البريطاني في تعزيز الاستقرار في المنطقة وفتح أفق سياسي حقيقي يضمن الحل العادل والشامل القائم على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق ما يسمى حل الدولتين.
وبحسب بيان للمكتب، تناولت المحادثات أيضا التطورات المتصاعدة في الضفة الغربية المحتلة والقدس وسوريا.
منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلقت سلطات الاحتلال المعابر الحدودية مع قطاع غزة بشكل كامل، مما منع مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية من الدخول، رغم استمرار تكدسها على الحدود.
ولم تسمح إسرائيل إلا لعدد محدود من الشاحنات، بضع عشرات على الأكثر، بالمرور إلى غزة، في الوقت الذي يحتاج فيه قطاع غزة إلى 500 شاحنة على الأقل يومياً لتلبية الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين المتضررين.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير الممنهج والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف العدوان.
أودت هذه المجازر بحياة أكثر من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. واختفى أكثر من 11 ألف شخص، ونزح مئات الآلاف. كما انتشرت المجاعة، وأودت بحياة العديد من الأطفال والمرضى.
بالتوازي مع المجازر في قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين اعتداءاتهم الوحشية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة. ووفقًا لبيانات فلسطينية موثقة، قُتل ما لا يقل عن 973 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17000 مواطن.