تحويلات مالية مشبوهة.. وثائق مسربة من “قطر غيت” تثير شبهات حول مقربين من نتنياهو

منذ 5 شهور
تحويلات مالية مشبوهة.. وثائق مسربة من “قطر غيت” تثير شبهات حول مقربين من نتنياهو

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن وثائق مسربة حديثًا من ما يُعرف بـ”فضيحة قطر” أثارت شكوكًا جدية حول أعضاء الدائرة المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وتكشف الوثائق تفاصيل مدفوعات مرتبطة بقطر عبر شركات ووسطاء بريطانيين يُشتبه في ترويجهم لمصالح قطرية داخل إسرائيل وخارجها.

وبحسب معلومات صحيفة يديعوت أحرونوت، تلقت السلطات الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة وثائق عديدة قُدّمت إلى هيئة الضرائب وهيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. تتضمن هذه الوثائق بيانات مفصلة عن معاملات وتحويلات مالية لشركات أجنبية، بالإضافة إلى رجال أعمال إسرائيليين ودوليين، وتشير إلى محاولات لإخفاء أصل الأموال القطري.

تعتقد مصادر مطلعة على التحقيق أن المعاملات المالية المكشوفة كانت تهدف إلى التهرب الضريبي وإخفاء مصدر مئات الآلاف من الدولارات. وقد يُشكل هذا انتهاكًا لقوانين مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الإسرائيلية. وتزداد الشكوك في غياب اتفاقيات دبلوماسية أو ضريبية بين إسرائيل وقطر.

وتتركز التحقيقات التي تجريها عدة هيئات تنظيمية على مجموعة من رجال الأعمال المشتبه في تسهيلهم هذه التحويلات، بالإضافة إلى موظفين حاليين وسابقين في مكتب رئيس الوزراء.

في هذا السياق، صرّح مسؤول كبير في موقع Ynet بأن عرض هذه الوثائق لا يُشكّل دليلاً على مخالفات، لكنه أكّد أن المعلومات التي تحتويها تستدعي تحقيقاً شاملاً. في غضون ذلك، رفضت مصلحة الضرائب التعليق على سير التحقيق. وأكد مديرها، شاي أهرونوفيتش، أن “السياسة العامة للمصلحة هي عدم التعليق على التحقيقات الجارية”.

تُعتبر مخالفات قوانين غسل الأموال وتمويل الإرهاب جرائم خطيرة في إسرائيل، وقد أدت قضايا مماثلة إلى أحكام بالسجن على المتورطين فيها. غالبًا ما تُعطي السلطات الأولوية لهذه القضايا لسهولة كشفها مقارنةً بالجرائم الأخرى، وخاصةً التهرب الضريبي.

في تطور متصل، استجوبت وحدة مكافحة الفساد لاهف 433، يوم الخميس، يوناتان أوريتش، أحد مساعدي نتنياهو المقربين. وتزعم الشرطة أن أوريتش تبادل رسائل واتساب مع إيلي فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو. ويُشتبه أيضًا في أن فيلدشتاين سرب وثيقة سرية لصحيفة بيلد الألمانية.

وفقًا لإفادة فيلدشتاين للمحققين، كان أوريتش مسؤولًا عن تسريب العديد من الوثائق والمعلومات الأمنية السرية. وتدرس الشرطة حاليًا تحديد هويته كمشتبه به رئيسي في القضية، مما يشير إلى توسع كبير في التحقيق خلال الأيام المقبلة.


شارك