بالإجماع.. المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية يصوت لفلسطين كعضو مراقب

صباح اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك، اعتمد المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية بالإجماع قرارًا تاريخيًا برفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقب غير عضو في منظمة العمل الدولية. وقد قوبل القرار، الذي اعتُمد خلال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي، بتصفيق حار من الحضور، ويمثل انتصارًا وطنيًا لفلسطين.

قال شاهر سعد، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، إن التصويت يُعدّ إنجازًا لفلسطين على الصعيد الدولي، إذ أتاح تمثيل هموم العمال الفلسطينيين، لا سيما في ظل الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان. كما أتاح فرصة لبناء علاقات مع منظمات العمال والنقابات الدولية، والاستفادة من برامجها التدريبية والمهنية، وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

أكد سعد أن هذا التصويت كمراقب كان تمهيدًا لعملية لاحقة للحصول على العضوية الكاملة. واعتبره خطوة مهمة تعكس الاعتراف الدولي المتزايد بالحقوق الفلسطينية. ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”، أشاد أيضًا بدعم فريق العمال والاتحاد الدولي لنقابات العمال من أجل فلسطين في منظمة العمل الدولية.

وأضاف سعد أن هذا النجاح يمكّن فلسطين أيضاً من المشاركة في الاجتماعات المقبلة لمنظمة العمل الدولية بفريق مكون من أطراف الإنتاج الثلاثة: وزارة العمل ممثلة للحكومة، واتحاد الغرف التجارية والصناعية ممثلاً لأصحاب العمل، والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ممثلاً للعمال.

شكرت وزيرة العمل الفلسطينية، إيناس عطاري، فلسطين على دعم الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية، الذي مكّن من تحقيق هذا الإنجاز، انطلاقًا من الإيمان بعدالة القضية الفلسطينية. وأهدت هذا الإنجاز للشعب الفلسطيني.

وأضافت: “إن القرار يمنح دولة فلسطين حقوق مراقب موسعة في منظمة العمل الدولية، ويتماشى مع وضعها في الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ES-10/23 الصادر في مايو 2024، ومنظمات أخرى مثل اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية”.