الاحتلال الإسرائيلي يحدد مواعيد تنقل الفلسطينيين إلى مراكز المساعدات وإغلاق ومؤسسة غزة

حدد الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة مواعيد السماح للفلسطينيين بالسفر إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة بعد أن قالت منظمة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في القطاع الفلسطيني إن جميع نقاط التوزيع الخاصة بها ستظل مغلقة حتى إشعار آخر.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لا يُسمح للسكان بزيارة مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة إلا بين الساعة السادسة صباحًا والسادسة مساءً بالتوقيت المحلي. وخارج هذه الساعات، تُعتبر مراكز التوزيع والمناطق المحيطة بها “مناطق عسكرية” ويُحظر الدخول إليها، وفقًا لرويترز.
وحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن الدخول إلى مناطق التوزيع خارج الأوقات المحددة قد “يشكل خطرا كبيرا”.
أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت الأسبوع الماضي بتوزيع وجبات الطعام على الفلسطينيين الجائعين في قطاع غزة الذي مزقته الحرب، يوم الجمعة عن إغلاق جميع نقاط التوزيع التابعة لها حتى إشعار آخر. وسيتم الإعلان عن موعد إعادة فتحها لاحقًا.
افتتحت المنظمة موقعين في جنوب قطاع غزة يوم الخميس، بعد إغلاق جميع المراكز أمس بسبب إطلاق النار في المنطقة. وتدير حاليًا أربعة مراكز توزيع.
الاعتماد على هذه المنظمة يتجاوز وكالات الإغاثة التقليدية. وقد تعرضت لانتقادات من المنظمات الإنسانية، وخاصة التابعة للأمم المتحدة، لاتهامات بـ”انعدام الحياد”، وهو ما تنفيه.
وقالت المنظمة إن توزيع المساعدات من مواقعها كان هادئا وآمنا، لكنها علقت التوزيع يوم الأربعاء، مشيرة إلى ضغوط على الجيش الإسرائيلي لتحسين سلامة المدنيين خارج مواقع انتشارها بعد مقتل العشرات من الفلسطينيين بالرصاص بالقرب من موقع التوزيع في رفح لمدة ثلاثة أيام متتالية.
– إسرائيل: مناطق القتال
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، حذر متحدث عسكري إسرائيلي المدنيين من البقاء في المناطق المؤدية إلى مواقع المنظمة، باعتبارها “مناطق قتال”.
واعترف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بإطلاق النار على مجموعة من الفلسطينيين اعتبرهم “تهديدا” بالقرب من موقع توزيع مساعدات غذائية تديره مؤسسة غزة الإنسانية.
أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن القوات الإسرائيلية قتلت 27 فلسطينيًا على الأقل وأصابت العشرات يوم الثلاثاء. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إنه خلال ثلاثة أيام فقط، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 100 مدني فلسطيني في مراكز توزيع المساعدات، التي وصفها بـ”مصائد الموت”.
وصف الفلسطينيون الذين استلموا طرودًا غذائية من مؤسسة غزة الإنسانية يوم الثلاثاء مشاهد الفوضى العارمة. لم يراقب أحد عملية تسليم المساعدات أو يتحقق من هويات الأشخاص بينما تدافعت الحشود لاستلامها.
ترفض الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، مدّعيةً عدم حيادها وأن نظام توزيعها يُحوّل إيصال المساعدات إلى مهمة عسكرية. وتستخدم المؤسسة شركات أمن ولوجستيات أمريكية خاصة لتوصيل المساعدات إلى نقاط التوزيع.
وكثفت إسرائيل هجماتها على حماس منذ مارس/آذار الماضي، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين في حرب بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في أعقاب هجوم شنته الحركة على الأراضي المحتلة.