معاريف تُعدد المشاكل التي يواجهها الجيش الإسرائيلي بسبب استمرار حرب غزة

منذ 13 ساعات
معاريف تُعدد المشاكل التي يواجهها الجيش الإسرائيلي بسبب استمرار حرب غزة

وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الجمعة، أن الجيش يواجه أزمة في جاهزيته القتالية بسبب الحرب الدائرة في غزة ونقص قطع الغيار للآلات والمعدات العسكرية.

وذكرت الصحيفة العبرية أن شكاوى الجنود وقادة السرايا والكتائب وحتى قادة الألوية تزايدت في الأيام الأخيرة، بسبب تزايد المشاكل الناجمة عن الأعطال الفنية في الدبابات وناقلات الجند المدرعة من طراز “نامير” وغيرها من المعدات القتالية للقوات التي تقاتل في قطاع غزة.

وبحسب معلوماتٍ نقلها جنودٌ من اللواء السابع للصحيفة، ثمة صعوباتٌ في الحصول على قطع غيار الدبابات. وأوضحوا أن المكونات الرئيسية نفدت من مستودعات إدارة التكنولوجيا واللوجستيات. ويشمل ذلك نقصًا في محركات الدبابات، والجنازير، وأنظمة الدفع، وغيرها من المعدات.

قال قائد لواء رفيع المستوى لصحيفة معاريف: “نحن في حالة حرب منذ عامين، في غزة ولبنان وسوريا، والآن غزة مجددًا. الطلب على المعدات هائل، إذ تُنقل باستمرار من مهمة لأخرى. لم يكن أحد مستعدًا لاحتمالية حرب طويلة كهذه. ففي النهاية، لكل جزء ومكون عمر افتراضي محدود”.

وأشارت صحيفة معاريف إلى أن المشكلة لا تقتصر على اللواء السابع، بل تمتد إلى جميع الألوية النظامية في الجيش الإسرائيلي، مثل ألوية المدرعات والمدفعية والمشاة المختلفة.

وذكرت الصحيفة العبرية أن عطلاً فنياً في ناقلة جند مدرعة من طراز “نامير” تابعة للواء جفعاتي، أدى في وقت سابق إلى كارثة كبيرة بعد ارتفاع درجة حرارة محرك المركبة وتسببه في حريق في أحد أحياء جباليا.

ذكرت صحيفة معاريف أنه تم استدعاء سيارة إطفاء إلى مكان الحادث لإخماد الحريق. ولكن بعد إخماده، تعرض موكب تزويد سيارة الإطفاء لكمين من قبل عناصر حماس بعبوات ناسفة. قُتل ثلاثة جنود وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في الحادث.

وبحسب الصحيفة العبرية فإن الأزمة امتدت إلى أسلحة أخرى، مشيرة إلى أن البنادق تعاني من أعطال تحدث أيضا مع الرشاشات والأسلحة الأخرى.

وبحسب التقرير فإن الجنود يضطرون إلى استخدام أسلحة تعاني من أعطال ومشاكل تقنية متكررة لأن وكالة التكنولوجيا واللوجستيات غير قادرة على التعامل مع التآكل الكبير في معدات الوحدات النظامية التي تقاتل بشكل مستمر منذ ما يقرب من عامين.

اعترف قائد اللواء السابع في الجيش الإسرائيلي قائلاً: “لقد ارتكبنا خطأً فادحًا في بناء قواتنا. أخطأنا التقدير واعتقدنا أنها ستكون معركة قصيرة. أدرك العدو ذلك. كان مستعدًا لاستنزافنا على المدى البعيد، وعلينا التكيف. هذا لا يعني أننا لا نريد قرارًا سريعًا أو أننا لا نريد تقصير مدة هذه الحرب، ولكن يجب علينا أيضًا أن نكون مستعدين جيدًا للتدابير طويلة المدى”.


شارك