النفط يتجه لأول مكاسب أسبوعية منذ 3 أسابيع في ظل تفاؤل الأسواق

استفادت أسعار النفط من التفاؤل بشأن اتفاق تجاري بين الصين والولايات المتحدة، مسجلةً أول ارتفاع أسبوعي لها في ثلاثة أسابيع. وتتعرض أسعار النفط لضغوط بسبب فائض معروض النفط الخام الوشيك، واحتمال نشوب صراع على حصص السوق بين الدول المنتجة.
سجلت الأسعار خسائر طفيفة في تعاملات الجمعة، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.35% إلى 65.11 دولار للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.30% إلى 63.09 دولار للبرميل.
ومع ذلك، سجل كلا الخامين القياسيين مكاسب خلال أسبوع التداول: ارتفع برنت بنسبة 2.1% وغرب تكساس الوسيط بنسبة 4%، بدعم من التقدم في مفاوضات التجارة بين الصين والولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن المحادثات بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينج جرت بناء على طلب واشنطن، ووصف ترامب المكالمة الهاتفية بأنها نتيجة إيجابية للمفاوضات مع الصين.
وشهدت أسعار النفط تقلبات خلال الأشهر الأخيرة بسبب المخاوف الكبيرة من حدوث ركود عالمي بسبب تصاعد الحروب التجارية وما نتج عن ذلك من انخفاض الطلب على النفط الخام.
ورغم تراجع التأثير السلبي للحروب التجارية على أسعار النفط، تشير توقعات بي إم آي إلى أن أسعار النفط ستتعرض لضغوط هبوطية في الفترة المقبلة مع تراجع الطلب العالمي عقب قرار أوبك+ والمنتجين من خارج أوبك زيادة الإنتاج.
قرر تحالف أوبك+، الذي يتألف من أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ودول غير أعضاء في أوبك بقيادة روسيا، زيادة إنتاجه بمقدار 411 ألف برميل إضافية يوميا في يوليو/تموز لمعاقبة الدول التي تفشل في تلبية حصص الإنتاج المتفق عليها.
أعلنت المملكة العربية السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، بشكل مفاجئ عن خفض أسعار نفطها الخام المُصدّر لآسيا في يوليو/تموز إلى أدنى مستوى لها في قرابة شهرين. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية المملكة لاستعادة حصتها السوقية والضغط على أعضاء أوبك+ – التي تضم أوبك وحلفاء مثل روسيا – للالتزام بحصص الإنتاج.
وبحسب استطلاع أجرته رويترز، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمعدل 775 ألف برميل يوميا في المتوسط في عام 2025، في حين تشير أحدث توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى زيادة قدرها 740 ألف برميل يوميا.