حكاية “عامر” في شقة ميت عقبة.. تنتهي بجريمة مرعبة والسر: زوجة صديقه

منذ 13 ساعات
حكاية “عامر” في شقة ميت عقبة.. تنتهي بجريمة مرعبة والسر: زوجة صديقه

بقلم – رمضان يونس:

ظنّ عامر أن صديقه عماد، الذي عمل معه لسنوات في مطعم كشري بميت عقبة، خارج المدينة. فاتصل بزوجته نادية ليقيم معها علاقة غير شرعية، كما وعدها. لكنه لم يكن يعلم أن زوجته في مأزق لن تستطيع الخلاص منه. بل قادها إلى نهاية مأساوية في شقتهما عندما اعتدى عليها زوجها وضربها. تشتّت انتباه عامر بسلسلة من الطعنات بعد أن أعطته زوجته كوبًا من العصير ممزوجًا بحبوب منومة. ثم قطّع جثته في غرفته ونثر بقاياها في سلة المهملات.

تفاصيل مأساوية في منزل الزوجية

في عام ٢٠١١، تزوج عماد من نادية رشوان. وظل صديقه عامر قريبًا منه، وكان يزورهما بانتظام. في إحدى الأمسيات، دعا عماد صديقه عامر إلى العشاء، وكانت زوجته حاضرة أيضًا. خلال الزيارة، طلب عامر من عماد أن يأتي ليرى دراجته النارية الجديدة. وعندما عاد، لاحظ الزوج ارتباك زوجته وسلوكها غير المعتاد.

لم يُواجه عماد زوجته أمام الضيف، بل سألها لاحقًا عن الأمر. فأخبرته أن عامر تحرش بها وأمسك بيدها. إلا أن عماد شكّك في الرواية وطلب منها الاتصال بعامر للتأكد من نواياه. وخلال المكالمة، اعترف عامر بمشاعره تجاه زوجة صديقه.

تتحول الخيانة إلى كمين دموي

انتهت المكالمة بالاتفاق على اللقاء في شقة عماد أثناء غيابه لإقامة علاقة غير شرعية. لكن كل ما فعلته نادية كان بأوامر زوجها، الذي قرر الانتقام من صديقه القديم بعد اكتشاف خيانته.

خطط عماد وزوجته لاستدراج عامر إلى الشقة. استغل رغبته في علاقة غير شرعية، وأقنع نادية بإقناعه بتخدير زوجها قبل اللقاء. قال الضحية لزوجة صديقه: “سأحضر حبة لتهدئة زوجك حتى نقضي الليلة معًا”.

جريمة مخططة بعناية… والضحية لا يعلم

مع غروب شمس السادس من يونيو/حزيران ٢٠٢٣، نفّذ عماد خطته واشترى حبة منومة من إحدى الصيدليات. ثم حضّر كوبًا من عصير الفراولة، وملأه بالحبة، وأعطاه لزوجته لتسكبه لصديقه من باب المجاملة. ما إن دخل عامر الشقة حتى كان الموت بانتظاره.

كان عماد وصديقه جالسين في غرفة معيشة الشقة. عندما بدأ مفعول الحبوب المنومة، طلب الزوج من زوجته أن تأخذ الأطفال إلى منزل أختها. فشل عامر، لكن عماد بدأ جريمته. أخرج سكينًا من المطبخ وطعنه في رقبته، ثم طعنه ثلاث طعنات أخرى في غرفة نومه.

تقطيع الجثة والتخلص منها

جلس عماد أمام جثة صديقه مذهولاً: “لم أكن أعرف كيف سأحمله بعد أن قتلته”. لم يجد حلاً سوى شراء ساطور وتقطيع الجثة إلى أجزاء حتى لا يلاحظ الجيران. وضع القطع في أكياس بلاستيكية، واستأجر دراجة ثلاثية العجلات، وألقى الجثة في مكبات النفايات بمنطقتي أرض اللواء وأوسيم.

العدالة تنتقم من الجناة

لم يطل التستر على الجريمة، إذ انكشفت ملابسات الحادثة وأُلقي القبض على المتهمين. وبعد إحالتهم إلى محكمة الجنايات، قررت الدائرة الجنائية الأولى بمحكمة العجوزة جنوب الجيزة، برئاسة المحامي مدحت فاروق خاطر، إعدام “عماد” شنقًا. جاء ذلك بعد استفتاء مفتي الجمهورية الذي أدانه بقتل صديقه وتقطيع جثته. كما قضت المحكمة بحبس زوجته “نادية” عامًا مع الشغل والنفاذ، بتهمة خطف المجني عليها بالاحتيال واستدراجها إلى زوجها بدعوى علاقة غير شرعية.


شارك