حماس: مستعدون لمفاوضات جدية وهادفة لوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة
أكد خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة، استعداد الحركة للمشاركة في جولة مفاوضات “جادة وحاسمة” للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم ورفع الحصار عن قطاع غزة.
في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، صرّح الهبّاح بأنهم يتواصلون حاليًا مع الوسطاء لتحقيق هذا الهدف. وأوضح أن حماس لم ترفض الاقتراح الأخير للوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، بل أدلت بتعليقات تهدف إلى تحسينه ومنع تجدد التصعيد العسكري مستقبلًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “معًا”.
وأضاف أن الحركة تعاملت مع معظم العروض منذ استئناف التصعيد في مارس الماضي “بإيجابية ومرونة”. وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع التوصل إلى اتفاق. كما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفض إنهاء الحرب “لأسباب شخصية وأيديولوجية”.
قال الحية إن الحركة وافقت سابقًا على عرض لتسليم خمسة أسرى والدخول في المرحلة الثانية من اتفاق 17 يناير. كما طرحت رؤية شاملة تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى. إلا أن الجانب الإسرائيلي رفض جميع العروض، على حد قوله.
وأشار إلى أن المقترح الأمريكي الأخير يدعو إلى إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء و18 جثة خلال أسبوع، دون أي ضمانات بعدم استئناف القتال. وتحتفظ إسرائيل بالسيطرة الكاملة على آلية توزيع المساعدات. وترفض الحركة هذا المقترح، وتتهم تل أبيب بـ”عسكرة” المساعدات وفرض شروط تنتهك القانون الدولي.
وأعلن الحية في كلمته استعداد حماس لتسليم إدارة قطاع غزة إلى “جسم وطني ومهني فلسطيني متفق عليه” في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة الوطنية.
ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي انتقد فيها الاعتماد على التصريحات والإدانات، مؤكدا أن “استمرار الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل، وفي مقدمته استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) على القرارات الإنسانية، يمكّن من استمرار المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة”.
واختتم الحية كلمته بالثناء على “كل من دعم غزة”، وشكر بشكل خاص “إخوان الحق في اليمن”، في إشارة إلى جماعة الحوثي، على “مشاركتهم الفاعلة في المعركة بمهاجمة المواقع الإسرائيلية رغم الاعتداءات التي يتعرضون لها”.
