متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة

منذ 5 شهور
متحدث الأمين العام للأمم المتحدة: نحتاج إلى المحاسبة على كل الجرائم التي ارتكبت في غزة

قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن حل الدولتين للقضية الفلسطينية “أصبح اليوم أكثر صعوبة مما كان عليه في السنوات السابقة”، وأكد أن المؤتمر الدولي حول حل الدولتين يمثل فرصة لتأكيد التضامن الدولي مع هذا الحل، الذي يعتبره الأمين العام “السبيل الوحيد للمضي قدما”.في مقابلة مع صحيفة الغد فجر الجمعة، قال إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش، كعادته، سعيد بدعم حل الدولتين. وأشار إلى أن المنظمة لم تغادر قطاع غزة رغم التحديات المستمرة التي تواجهها فرقها، وقدمت تضحيات كبيرة هناك.فيما يتعلق بإمكانية استخدام الأمين العام لصلاحياته لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في حرب غزة، صرّح بأن الأولوية الآن هي إنهاء الصراع. وبعد ذلك، “نحتاج إلى محاسبة جميع الجرائم المرتكبة في غزة. ومع ذلك، هناك أمور خارجة عن سيطرة الأمين العام، ونعلم أن هذا لا يتحقق غالبًا ويستغرق وقتًا أطول؛ لكننا بحاجة إليه”.ردّ على الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة لدورها في الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قائلاً إن الأمم المتحدة ليست ضعيفة، بل إن قوتها تنبع من إرادة دولها الأعضاء الـ 193. وهي تُكافح لتقديم المساعدات الإنسانية بعد أن جعلتها إسرائيل مهمةً معقدة.أكد على التزام إسرائيل بالسماح للأمم المتحدة بالقيام بعملها الإنساني، وأكد أن الأمم المتحدة ليست في صراع مع إسرائيل. ومع ذلك، يطالب الأمين العام بالسماح للمنظمة بمساعدة السكان.ردًا على اتهامات الأمم المتحدة بعسكرة توزيع المساعدات في غزة، أشار إلى أن هذه الادعاءات تُشير إلى مؤسسة غزة الإنسانية. وأضاف أن الأمم المتحدة ترى أن المؤسسة لم تلتزم بالمعايير والمبادئ الإنسانية التي تعمل بها المنظمة الدولية، بما في ذلك النزاهة والحياد.وأكد أن الأمم المتحدة ليس لديها اعتراض على قيام الآخرين بهذه المهمة الإنسانية، ولكنها تحتاج إلى نظام فعال لضمان عدم زيادة المخاطر التي يتعرض لها أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.نظراً للوضع المتردي في قطاع غزة، قال إن الحل الأكثر إلحاحاً هو السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع ليتمكن الناس من الحصول على الغذاء والماء والدواء. وأضاف أن الحل طويل الأمد يشمل وقف إطلاق النار وحل الدولتين.وشدد دوجاريك على أن “مسؤولية حماية السكان المدنيين والمستشفيات والمدارس في قطاع غزة تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، وفقا للقانون الدولي وقواعد الحرب”.


شارك