لبنان: الاستقرار لا يمكن أن يتحقق في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية اليومية

أكد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الخميس، أن الاستقرار لا يمكن أن يتحقق طالما استمرت إسرائيل في انتهاكاتها اليومية. وأشار إلى أن الدولة لا تزال تسعى إلى بسط سيطرتها على كامل أراضيها بقواتها المسلحة، وتقييد حيازة السلاح.
قال سلام في كلمة ألقاها يوم الخميس بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيل الحكومة: “لا يمكننا تحقيق الأمن والاستقرار طالما بقيت أجزاء من بلدنا محتلة ولم يُفرج عن أسرانا”. وأضاف: “سنواصل الضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من كل شبر من أرضنا، وفقًا للقرار 1701. وسنعمل على تهيئة جميع الظروف لعودة كريمة لشعبنا إلى أرضه، ولإعادة بناء ما دمره الإسرائيليون”.
وأكد أن الدولة تواصل عملها في المجالين الأمني والعسكري، كما نص عليه اتفاق الطائف، لبسط سلطتها على كامل أراضيها بقواتها المسلحة، وتقييد حيازة السلاح. ويواصل الجيش اللبناني توسيع وجوده، وقد أخلى حتى الآن أكثر من 500 قاعدة ومستودع عسكري جنوب نهر الليطاني.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع سوريا، قال سلام: “اتفقنا على تشكيل لجان مع سوريا لضبط الحدود ومنع التهريب ووقف الاشتباكات. الهدف هو ترسيم الحدود. كما نعمل مع المجتمع الدولي والسلطات السورية لتسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى بلادهم”.
وفيما يتعلق بالساحة السياسية، قال رئيس الوزراء: “أجرينا الانتخابات البلدية والرئاسية بعد تسع سنوات بحيادية تامة، مؤكدين بذلك احترامنا لمقتضيات الدستور. كما بدأنا الاستعدادات للانتخابات البرلمانية”.
رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، تواصل إسرائيل شن غارات جوية في جنوب وشرق لبنان، وكذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وتحتفظ القوات الإسرائيلية بوجود في خمسة مواقع في جنوب لبنان.