هارب من سجن حماس.. من هو ياسر أبو شباب زعيم المليشيا المسلحة إسرائيليا في غزة؟

منذ 14 ساعات
هارب من سجن حماس.. من هو ياسر أبو شباب زعيم المليشيا المسلحة إسرائيليا في غزة؟

وتكشف التصريحات الإسرائيلية، بما في ذلك تصريحات أفيغدور ليبرمان، عن نية حكومة بنيامين نتنياهو تأجيج الفوضى الداخلية في قطاع غزة من خلال تسليح الجماعات المحلية بهدف تقويض نفوذ حماس.

يتصدر المشهد ياسر أبو شباب، وهو هارب من سجن حماس، ويقود حاليًا قوات الشعب المدعومة من إسرائيل. وتعكس هذه الخطوة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، جهودًا لإنشاء بدائل أمنية موالية لإسرائيل في جنوب قطاع غزة.

أبو شباب، من مواليد عام ١٩٩٣، كان مسجونًا في سجون حماس حتى أكتوبر/تشرين الأول ٢٠٢٣ بتهمة السرقة والمخدرات. وجاء إطلاق سراحه تحت غطاء هجوم إسرائيلي على مراكز أمنية في قطاع غزة في بداية الحرب.

وفي مذكرة داخلية للأمم المتحدة تسربت إلى صحيفة واشنطن بوست، وُصف بأنه “العامل الأكثر تأثيراً وراء النهب المنهجي للمساعدات الإنسانية” في منطقة كرم أبو سالم، والذي يعمل “تحت رعاية الجيش الإسرائيلي”.

وبحسب التقرير الإسرائيلي، فإن أبو شباب هو الشخصية الأكثر تداولا في قطاع غزة في الآونة الأخيرة، وأصبح اسمه معروفا في شوارع غزة لأن حماس تتهمه بالتعاون مع إسرائيل.

وبحسب اتهامات واسعة النطاق ضده، فإن أبو شباب يعمل على إثارة الفوضى في قطاع غزة من خلال سرقة المساعدات الإنسانية عبر منظمة أسسها وأطلق عليها اسم “القوات الشعبية”، والتي تتكون من 100 إلى 300 ناشط.

وأكدت وسائل إعلام في غزة أن عشيرة الترابين تدين نشاطات أبو شباب لصالح إسرائيل، وقالت إن “العشيرة أنتجت العديد من الشهداء في صفوف المقاومة الفلسطينية”، بحسب بيان لعشيرة الترابين.

في الأيام الأخيرة، نشرت جماعة أبو الشباب فيديو تحث فيه سكان شرق رفح على “العودة الآمنة إلى منازلهم تحت حمايتنا”. وأظهر الفيديو مقاتليها ينصبون خيامًا ويوزعون دقيقًا في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، في حين طالب الجيش الإسرائيلي بإجلاء المدنيين من المنطقة آنذاك.

وفي 30 مايو/أيار، أعلن زعماء عشيرة أبو الشباب أنهم “ينأون بأنفسهم تماما” عنه وعن أفعاله وحذروا من أن دمه سوف يراق إذا لم يستسلم لزعماء العشيرة ويوقف أنشطته.

وفقًا لموقع “والا” الاستخباراتي الإسرائيلي، كانت وحدته تُسمى في البداية “وحدة مكافحة الإرهاب”، ولكن منذ 10 مايو/أيار 2025، أصبحت تُعرف باسم “القوات الشعبية”. يتسلح أفرادها ببنادق كلاشنكوف، ويرتدون زيًا يحمل العلم الفلسطيني وشارة “وحدة مكافحة الإرهاب”، ويتمركزون بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحدودي.


شارك