وزير المالية اللبناني: تقدم في المحادثات مع صندوق النقد الدولي

أعلن وزير المالية اللبناني ياسين جابر، الخميس، تحقيق تقدم في المحادثات مع صندوق النقد الدولي.
جاء ذلك عقب اجتماع مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إرنستو راميريز، اليوم الخميس، برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وعدد من الوزراء.
وقال الوزير جابر عقب اللقاء إن الهدف من اللقاء هو تلخيص كل المناقشات التي جرت مع الصندوق وتسليط الضوء على متطلبات الفترة المقبلة ووضع خطة عمل للتحضير لزيارة الصندوق المقبلة والتي من المتوقع أن تتم في أواخر الصيف أو أوائل الخريف.
وأضاف: “لقد أُحرز تقدم، ولدينا الآن فكرة عن البرنامج المُخطط له. ما نحتاجه بشكل عاجل هو حل المشكلة المصرفية، وهي أولوية. لكي ينمو الاقتصاد اللبناني، فهو بحاجة إلى المصارف. وفي الوقت نفسه، يجب حل مشاكل المدخرين ليعرفوا ما يحدث بودائعهم”.
وتابع جابر: “نحن بحاجة إلى البنوك لعدة أسباب. أولًا، للتخلي عن اقتصاد النقد الذي أدى إلى إدراجنا في القائمة الرمادية، ولاستعادة الوصول إلى مليارات الدولارات الراكدة في الأسر. هذه المليارات لا تخدم الاقتصاد، وإذا كانت في البنوك، فيمكنها أن تخدم الاقتصاد من خلال استئناف الإقراض واستعادة الدورة الاقتصادية في البلاد”.
وأضاف: “نعمل على تحقيقات أولية في الواردات والضرائب وتطوير المباني، وسنُنشئ أنظمة معلومات جديدة في عدة وزارات. وقد تم توفير الأموال من خلال تبرعات، وليس قروضًا، من الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي”.
أوضح جابر أن صندوق النقد الدولي هو المستشار الذي نحتاجه، فهو يُنير لنا الطريق فيما يخدم مصلحة الوطن. فعند تطبيق الإصلاحات، على سبيل المثال، لا بد من إصلاح قطاع الكهرباء. علينا أن نسعى جاهدين لإصلاح هذا القطاع لتقديم خدمات أفضل للمواطنين، كما هو الحال في قطاع الاتصالات وغيره. إن شاء الله، ستتحسن الأمور، وستتضح الصورة خلال زيارة الصندوق القادمة خريف العام المقبل.
عند سؤاله عن وضع خطة عمل لتنفيذها قبل عودة بعثة صندوق النقد الدولي خريف العام الجاري، أجاب جابر: “هناك برامج عمل لجميع الوزارات، وكل وزارة تعمل وفق برنامج عمل محدد. على سبيل المثال، من الآن وحتى نهاية هذا الشهر، سيتم إنشاء هيئة تنظيم قطاع الكهرباء، وبعد ذلك سيتم تطبيق القانون القديم الذي لم يُطبّق”.
وأوضح أن قطاع الكهرباء مُقسّم إلى إنتاج ونقل وتوزيع. الإنتاج والتوزيع قطاع خاص، بينما النقل مملوك للدولة. ولذلك، تم الحصول على قرض بقيمة 250 مليون دولار لتحديث القطاع.