نقابة الصحفيين التونسية تدين قتل إسرائيل 4 صحفيين بغزة وتدعو لملاحقة الجناة: إرهاب يستهدف إخراس أصوات الحقيقة

أدانت جمعية الصحفيين التونسيين مقتل أربعة صحفيين فلسطينيين على يد إسرائيل في قطاع غزة يوم الخميس. ووصفت هذا العمل بأنه “إرهاب” يهدف إلى “إسكات أصوات الحقيقة”، ودعت إلى محاكمة الجناة.
جاء ذلك في بيان للنقابة بعنوان “محاولات الاحتلال لقتل الحقيقة مستمرة”، وذلك بعد استهداف طائرة إسرائيلية مسيرة ساحة المستشفى المعمداني في مدينة غزة، الخميس، ما أدى إلى مقتل أربعة صحفيين.
أعربت النقابة، صباح اليوم الخميس، عن صدمتها لـ”تصفية أربعة من الزملاء الفلسطينيين في غزة وإصابة الصحفي عماد دلول (مراسل قناة فلسطين اليوم)”.
وأضافت أن الشهداء هم: “الصحفي سليمان حجاج (مراسل قناة فلسطين اليوم)، والصحفي إسماعيل بداح (مصور قناة فلسطين اليوم)، والصحفي سمير الرفاعي (وكالة شمس الإخبارية)، والصحفي أحمد قلجة (مصور قناة العربية)”.
وتابعت: “ندين هذه الجريمة البشعة والمتجددة بأشد العبارات. إنها حلقة أخرى في مسلسل الإرهاب الصهيوني الأعمى، الذي يستهدف الصحفيين لإسكات أصوات الحقيقة بعد فشله في تحييدها وترهيبها”.
وأكدت النقابة التونسية أن الاعتداءات المستهدفة للصحفيين “دليل كاف على مدى إحباط النظام الصهيوني من دور الصحافة والصحفيين في كشف وكشف الأنشطة الإجرامية الصهيونية”.
وأيضاً بسبب دور الصحافة التي “تنبه الرأي العام الدولي إلى الخطر الذي يشكله هذا الكيان المغتصب على السلم والأمن الدوليين”، بحسب البيان.
وحمل الاتحاد الكيان الصهيوني الغاصب والتحالف الأمريكي الغربي “المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عن هذه الجريمة المستمرة”.
وجددت دعوتها “لجميع الهياكل الصحفية في العالم لإدانة الاعتداءات الصهيونية الممنهجة على الصحفيين في قطاع غزة”.
وحملت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والرأي العام العالمي “المسؤولية الكاملة عن مواصلة الضغط لكشف جرائم الدولة المؤقتة (إسرائيل)”.
ودعت إلى “بذل الجهود اللازمة لمحاكمته في المحاكم الدولية على جرائمه المستمرة وتقديم مرتكبي الاحتلال للعدالة”.
وباستشهاد الصحفيين الأربعة، اليوم الخميس، يرتفع إجمالي عدد الصحفيين القتلى منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى نهاية مايو/أيار الماضي إلى 255.
قالت مصادر طبية وشهود عيان لوكالة الأناضول، إن 19 فلسطينيا على الأقل قتلوا، منذ صباح الخميس، في غارات جوية إسرائيلية وقصف على منازل وخيام نازحين في قطاع غزة.
أعلن المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى/أهلي) في تقريره الشهري الصادر اليوم الأربعاء، أنه وثق 119 اعتداءً إسرائيلياً ضد الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مايو/أيار الماضي، وهو ارتفاع كبير عن الشهر الذي سبقه.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية ما يقارب 180 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.
بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 973 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000، واعتُقل أكثر من 17000.
لقد احتلت إسرائيل أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.