فلسطين: استمرار الإبادة بغزة واستخدام الفيتو لن يحققوا الأمن لأحد

منذ 3 شهور
فلسطين: استمرار الإبادة بغزة واستخدام الفيتو لن يحققوا الأمن لأحد

• كان هذا تعليق المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تعليقه على الفيتو الأميركي الجديد الذي قتل مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن حرب الإبادة و”الإرهاب” المتواصلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وكذلك الفيتو الأميركي في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، “لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد”.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اليوم الخميس، نقلا عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ردا على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإحباط مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم دعم 14 دولة أخرى في المجلس.

وقال أبو ردينة: “إن استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، وآخرها حرق منازل وممتلكات المواطنين في مدينة دير دبوان، واستمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستخدام الفيتو الأميركي في مجلس الأمن الدولي، لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد”.

وأسفر هجوم للمستوطنين الإسرائيليين على قرية دير دبوان، مساء الأربعاء، عن إصابة 30 فلسطينياً بشكل مباشر، وإصابة العشرات بالاختناق، وحرائق واسعة النطاق دمرت المنازل والمزارع والمركبات.

وتابع أبو ردينة: “إن السبيل الوحيد لكي ينعم الجميع بالأمن والاستقرار هو وقف المجازر اليومية التي تودي بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء”.

وشدد على ضرورة تقديم “مساعدات إنسانية عاجلة لإنهاء المجاعة التي يعيشها العالم أجمع في غزة، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه الكامل في الحرية والاستقلال، وفقاً للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية”.

وقال أبو ردينة: “المطلوب الآن هو إجبار القوة المحتلة على وقف حربها واعتداءاتها في الضفة الغربية بما فيها القدس، والضغط عليها للانصياع لقرارات الشرعية الدولية”.

واعتبر ذلك “بدلا من ممارسة حق النقض الذي عارضه كل أعضاء مجلس الأمن، الأمر الذي من شأنه تشجيع الاحتلال على مواصلة عدوانه وجرائمه”.

استخدمت الولايات المتحدة، مساء الأربعاء، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ورفع القيود الإسرائيلية على إيصال المساعدات الإنسانية لنحو 2.4 مليون فلسطيني.

ورغم أن 14 دولة من أصل 15 صوتت لصالح المشروع الذي أعدته الجزائر، إلا أن واشنطن استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده لإحباطه.

بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 973 فلسطينيًا، وجُرح نحو 7000، واعتُقل أكثر من 17000.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 180 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. ولا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.


شارك