تونس والدنمارك تتفقان على إنشاء لجنة تعاون تُعنى بمسائل اقتصادية

منذ 16 ساعات
تونس والدنمارك تتفقان على إنشاء لجنة تعاون تُعنى بمسائل اقتصادية

• خلال لقاء وزير الخارجية محمد علي نفطي مع نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن في كوبنهاجن…

اتفقت تونس والدنمارك على إنشاء لجنة تعاون ثنائية لمعالجة القضايا الاقتصادية وبحث فرص التعاون بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية محمد علي النفطي مع نظيره الدنماركي لارس لوك راسموسن في كوبنهاجن اليوم الأربعاء، بحسب بيان لوزارة الخارجية التونسية.

وذكر البيان أن النفطي وراسموسن اتفقا على إنشاء لجنة تعاون ثنائية لمعالجة القضايا الاقتصادية والتركيز على مناقشة التعاون في المجالات التي تتفوق فيها الدنمارك، بما في ذلك الطاقة المتجددة والإنتاج الزراعي المستدام والصحة وصناعة الأدوية.

وأضاف أن النفطي “أكد على العلاقات الثنائية العريقة بين تونس والدنمارك، وأشاد بالتطور المستمر لهذه العلاقات، معربًا عن رغبة تونس في تعزيز آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات”.

وأشاد النفطي بقرار الدنمارك فتح سفارة لها في تونس بداية من شهر أوت من العام المقبل، مشيرا إلى أن هذا القرار “يمثل تعبيرا قويا عن ثقة الدنمارك في مكانة تونس في محيطها الإقليمي والتزامها بتعميق وتوسيع التعاون الثنائي”، حسب البيان.

وأشاد النفطي بالحوار السياسي البناء بين تونس والدنمارك التي ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري، وأكد تطابق وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، جدد النفطي “موقف تونس الثابت من الانتهاكات التي تواصل قوات الاحتلال ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني”، ووصف هذه الممارسات بأنها “حرب إبادة”.

بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.

خلّفت الإبادة الجماعية ما يقارب 180 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.

وجدد النفطي تأكيد تونس على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه أكد راسموسن أن “الدنمارك تعتبر تونس شريكا مهما في القارة الإفريقية وفي المنطقة العربية وتتطلع إلى تعزيز التعاون في العديد من المجالات، وخاصة في مجال التعليم والتدريب المهني والتحول الطاقي”.

بدأ نفطي يوم الاثنين جولةً شملت دول شمال أوروبا، بما في ذلك فنلندا والدنمارك والنرويج، وانتهت يوم الخميس. وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز علاقات الصداقة وتكثيف التعاون، و”إعطاء زخم جديد للتعاون مع هذه الدول في مختلف المجالات، كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم، بالإضافة إلى تكنولوجيا الاتصالات والطاقة والسياحة والثقافة”، وفقًا لوزارة الخارجية التونسية.


شارك