تعليق عمل جميع شاحنات نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى إشعار آخر

منذ 18 ساعات
تعليق عمل جميع شاحنات نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة حتى إشعار آخر

قررت جمعية شركات النقل الخاصة ومقاولي المنظمات الدولية تعليق نقل كافة الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية ابتداء من صباح الخميس وحتى إشعار آخر حفاظا على أرواح السائقين وسلامة الممتلكات.

ووجهت الجمعية نداء عاجلا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الأطراف ذات الصلة للقيام بمسؤولياتها وضمان الحماية الشاملة لسائقي الشاحنات وأمن وصول المساعدات داخل قطاع غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.

وقالت إنها “تابعت ببالغ الأسف معاناة قوافل المساعدات الإنسانية، لا سيما أحداث مساء الأربعاء 4 يونيو/حزيران 2025، التي أسفرت عن مقتل سائق وإصابة ثلاثة آخرين. إضافةً إلى ذلك، لحقت بالشاحنات أضرار مادية جسيمة، ما أدى إلى توقف العديد منها عن العمل”.

وذكرت جمعية النقل الخاصة أن “القافلة، المكونة من حوالي 50 شاحنة، انطلقت من معبر كرم أبو سالم الحدودي، وعبرت الطريق الالتفافي عبر بوابة كيسوفيم، ووصلت إلى منطقة دير البلح. إلا أن القافلة تعرضت لكمين عدة مرات من قبل جماعات مسلحة غير شرعية، بدءًا من منطقة “المزرعة” قرب تقاطع شارعي الشهداء وصلاح الدين، وامتدت إلى مواقع مختلفة داخل مدينة دير البلح”.

وقالت إنه في هذا “الهجوم الإجرامي، أُطلقت أعيرة نارية مباشرة على السائقين والشاحنات، ما أسفر عن مقتل عدد من السائقين وإصابة واختطاف آخرين. ويعكس المشهد مستوى خطيرًا من الانفلات الأمني والانحلال الأخلاقي”.

وأضافت أن “هذه الجريمة، وإن لم تكن الأولى، فهي الأخطر في سلسلة من الهجمات المتكررة على عمليات الإغاثة، وأعاقت إيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من المواطنين الذين يواجهون وضعاً إنسانياً كارثياً”.

وأكدت أن “استهداف السائقين ومركباتهم أثناء قيامهم بواجبهم الإنساني والوطني جريمة لا يمكن التغاضي عنها وتخدم مخططات الاحتلال لتجويع أهل غزة وإطالة معاناتهم”.

وحملت السلطات الرسمية والأمنية والشرعية المسؤولية الكاملة في حفظ الأمن وملاحقة المتورطين في هذه الجرائم المنظمة وتقديمهم للعدالة على وجه السرعة.

وأكدت أن حماية إمدادات الإغاثة مسؤولية مشتركة، لأنها تمثل شريان حياة لمئات الآلاف من الأسر المحتاجة.


شارك