وزير الخارجية السوري يشيد بدور الاتحاد الأوروبي في دعم سوريا

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الدول التي دعمت سوريا بعد تحريرها ورفع العقوبات عنها.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا شفيتش في قصر تشرين بدمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب الأحداث في سورية ويدعم الحكومة التي تمثل الشعب السوري.
وأشاد وزير الخارجية السوري بالدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم اللاجئين، حيث فتحت أوروبا أبوابها أمام الهاربين من جرائم النظام السابق.
وتابع: “نودّ تسليط الضوء على التحديات التي نواجهها نتيجةً للتهديدات الخارجية. هناك مناطق تتعرض لهجمات من فلول النظام السابق والجماعات المسلحة، تُزهق أرواحًا بوحشية. لو حدث هذا في بلد آخر، لصُنِّف هجومًا إرهابيًا”. وأضاف: “تلاحق القوات السورية هذه العناصر لحماية الشعب السوري. ندعو الاتحاد الأوروبي وجميع الدول إلى دعم جهود سوريا للحفاظ على أمنها واستقرارها”.
أكد وزير الخارجية السوري أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية تنتهك سيادة سوريا، وتُفسح المجال للجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة استقرارها. ودعا إلى تطبيق اتفاق عام ١٩٧٤، مؤكدًا أن سوريا لطالما أكدت عزمها على عدم شن حرب، بل السعي لإعادة الإعمار.
وأكد أن سورية مستعدة للتعاون مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء وأن تكون منفتحة على الحوار والاستثمار.
من جانبها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي: “أنا هنا لإرسال رسالة واضحة: كما دعمنا الشعب السوري على مدى السنوات الـ14 الماضية، فإننا سنواصل دعمه اليوم في سوريا الجديدة”.
وأضافت: “رفعنا العقوبات لمساعدة سوريا على إعادة البناء والتعافي، لأن الانتعاش الاقتصادي هو أساس الاستقرار”.
وأكدت أن هذه لحظة حاسمة في تاريخ سوريا. فبعد 14 عامًا من المعاناة، بدأت مرحلة جديدة. سوريا دولة ذات سيادة، وأردنا أن تقود سوريا نفسها عملية إعادة الإعمار بالكامل. وقد خصصنا 175 مليون يورو لهذا الغرض.
وقالت شفايتزر إنه فيما يتعلق بقضية اللاجئين، أكدت أن الاتحاد الأوروبي يدعم عودتهم الآمنة والطوعية للمساهمة في إعادة إعمار بلادهم.
وأضافت: “لا شك أن المساعدات المالية كان من الممكن أن تصل عبر البنوك، لكنني اخترت أن أقف هنا بينكم وأعبر عن التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب السوري”.
وتابعت: “نحن بصدد التعاون الفني مع سورية ونبرم اتفاقيات ثنائية في مجالات الرقمنة والموارد البشرية والطاقة والتكنولوجيا، وسأعمل على جذب الاستثمارات الأوروبية إلى سورية”.
وقال شفايتزر “موقفنا من الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية واضح: نحن نعارض أي انتهاك للقانون الدولي”.
من جانبه، قال الشيباني: “حذرنا منذ بداية التحرير من أن عدم الالتزام باتفاقية عام ١٩٧٤ سيؤدي إلى الفوضى ويدعم تمرد الجماعات على الدولة. ندين أي قصف لبلادنا، ونعتقد أن من مسؤولية المجتمع الدولي وقفه”. وأضاف: “أي فوضى في سوريا تؤدي إلى فوضى في المنطقة، وهذا لا يخدم أحدًا، فسوريا اليوم جزء أساسي من الأمن الإقليمي”.
وأكد أننا نسعى جاهدين لبناء علاقة إنسانية واقتصادية مع الاتحاد الأوروبي لا تقتصر على اللاجئين. وفي الأشهر الأخيرة، ركزنا على رفع العقوبات لتسهيل إعادة الإعمار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.