مؤسستان فلسطينيتان: استشهاد أسير مسن من غزة في سجون الاحتلال

منذ 3 شهور
مؤسستان فلسطينيتان: استشهاد أسير مسن من غزة في سجون الاحتلال

أعلنت منظمتان فلسطينيتان، اليوم الأربعاء، استشهاد أسير من قطاع غزة في معسكر سدي تيمان التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يرفع عدد الأسرى الذين قتلوا منذ بدء حرب الإبادة قبل عشرين شهراً إلى 70 أسيراً.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (الحكومة) ونادي الأسير الفلسطيني (المجتمع المدني) في بيان مشترك أنهما تلقيا ردا من السلطات الإسرائيلية يفيد بأن أسيراً من غزة “أصبح شهيداً”.

وجاء في البيان: “استشهد الأسير المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) في سجن سدي تيمان سيء السمعة”.

وأوضح أن أبو حبل “استشهد في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي، بعد اعتقاله على حاجز ما يسمى بالإدارة المدنية في غزة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024”.

لم يُفصّل البيان ملابسات وفاة أبو حبل في السجن. إلا أن الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، وخاصةً في سدي تيمان، يتعرضون لتعذيب ممنهج وتجويع وإهمال طبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقًا لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبمقتل أبو حبل يرتفع عدد الأسرى الذين قتلوا في سجون الاحتلال منذ بدء المجزرة إلى 71 أسيراً على الأقل، بينهم 45 أسيراً من غزة، وهم الوحيدون الذين عرفت هوياتهم، بحسب البيان.

في هذه الأثناء، “ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الموثقين مؤسسياً منذ عام 1967 إلى 308 شهيداً معروفة هوياتهم، ما يجعل هذه الفترة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة”، بحسب البيان.

وأكدت المنظمتان أن “استشهاد الأسير أبو حبل يشكل امتداداً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي الغاشم”.

وبحلول أوائل يونيو/حزيران، كانت إسرائيل تحتجز أكثر من 10400 فلسطيني في سجونها، بما في ذلك 49 امرأة، من بينهن ثماني أسيرات محتجزات إدارياً (بدون تهمة)، و440 طفلاً، و3562 معتقلاً إدارياً، وفقاً لبيان سابق صادر عن سلطة السجون الفلسطينية (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير (منظمات غير حكومية).

وفي هذا السياق، قالت حماس في بيان لها، الأربعاء: “تستمر جرائم الإعدامات البطيئة بحق أسرانا في سجون الاحتلال، حيث اعتقل الأسير المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عامًا) من غزة، ليرتفع عدد الشهداء المعتقلين منذ بداية الإبادة إلى 71 شهيدًا”.

وحذرت الحركة من استمرار عمليات التعذيب وسوء المعاملة التي يمارسها الاحتلال الفاشي ضد أسرانا البواسل بسادية غير مسبوقة في التاريخ.

ودعت الحركة كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ الأسرى الذين يتعرضون لعمليات قمع وتعذيب شديدة وممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 179 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.

بالتوازي مع تدمير قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 973 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000، واعتُقل أكثر من 17000.


شارك