مبعوث واشنطن يتجول مع وزير الدفاع الإسرائيلي بالجولان المحتل

منذ 3 شهور
مبعوث واشنطن يتجول مع وزير الدفاع الإسرائيلي بالجولان المحتل

زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، اليوم الأربعاء، مرتفعات الجولان المحتلة، برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ومسؤولين كبار، بحسب تقارير إعلامية عبرية.

وصل باراك، الذي يشغل أيضا منصب السفير الأميركي لدى تركيا، إلى إسرائيل يوم الأربعاء.

وذكر موقع “إسرائيل 24” العبري: “وصل توم باراك، مبعوث الرئيس ترامب للشؤون السورية والسفير الأمريكي لدى تركيا، إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين الإسرائيليين”.

وذكر الموقع أن “المحادثات ستركز على الوضع في سوريا والتوترات المستمرة بين إسرائيل وتركيا”.

وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أن باراك زار هضبة الجولان برفقة مسؤولين إسرائيليين.

وبحسب الصحيفة، فإن “وزير الدفاع يسرائيل كاتس قاد الجولة، وحضرها وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، وقائد المنطقة الشمالية، وعدد من كبار المسؤولين في جيش الدفاع الإسرائيلي”.

وقالت إن إسرائيل ستقدم لباراك، على حد تعبيرها، “التهديدات الأمنية من سوريا الجديدة بقيادة أحمد الشرع”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الجولة جاءت بعد يوم واحد من إطلاق قذائف هاون من مرتفعات الجولان السورية على الأراضي الإسرائيلية”.

وأضافت أن “المسؤول الأميركي الكبير زار نقاطاً استراتيجية”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وتأتي زيارة باراك بعد أن واصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على منطقة حوض اليرموك في جنوب سوريا مساء الثلاثاء، حيث شن غارات جوية استهدفت “معدات عسكرية” زعم أنها تابعة للحكومة السورية.

جاءت هذه الهجمات عقب مزاعم إسرائيلية بإطلاق صاروخين من مدينة درعا جنوب سوريا على مرتفعات الجولان المحتلة مساء الثلاثاء. وأكدت السلطات السورية عدم قدرتها على التحقق من هذه المزاعم.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الأربعاء إن طائراته المقاتلة هاجمت “معدات عسكرية” تابعة للحكومة السورية في منطقة جنوبية غير محددة الليلة الماضية “ردا على إطلاق صاروخين على الأراضي الإسرائيلية مساء الثلاثاء”.

حمّل الجيش الإسرائيلي الحكومة السورية مسؤولية الأحداث على أراضيه، مؤكدًا أنه سيتحمل العواقب “طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيه”. وفي الوقت نفسه، هدد باتخاذ إجراءات ضد “أي تهديد موجه ضد دولة إسرائيل”.

وقالت وزارة الخارجية السورية: “لم يتم التأكد حتى الآن من صحة التقارير المتداولة عن القصف من الجانب الإسرائيلي”.

وأوضحت أن هناك “أطرافاً عديدة (لم تحددها) تحاول زعزعة استقرار المنطقة لتحقيق مصالحها”، مؤكدة أن “سوريا لا تشكل ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة”.

وأدانت “بشدة” القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن “خسائر بشرية ومادية جسيمة”، دون تفاصيل، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلاً عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.

وأضافت أن “هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية”، ودعت المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته لوقف هذه الهجمات ودعم جهود استعادة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة”.

لقد احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. وبعد الإطاحة بالأسد، استغلت الوضع الجديد، واحتلت المنطقة العازلة السورية، وأعلنت فشل اتفاق انسحاب القوات الذي تم التوصل إليه في عام 1974.

في 7 مايو/أيار، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تُجري “مفاوضات غير مباشرة” مع إسرائيل عبر وسطاء لتهدئة الوضع. وشدد على ضرورة أن “تكف إسرائيل عن ممارساتها التعسفية وتدخلها في الشؤون السورية”.


شارك