مدير مجمع ناصر الطبي: غالبية شهداء خان يونس أطفال ونساء.. ونواجه عجزا شديدا في الأدوية

قال الدكتور عاطف الحوت، مدير مجمع ناصر الطبي في خان يونس، إن ما يحدث في قطاع غزة هو استمرار لجرائم الإبادة الجماعية. قوات الاحتلال تهاجم المدنيين بشكل مباشر، حتى أثناء توجههم إلى مراكز توزيع المساعدات.
وأشار في تصريح بثته قناة القاهرة الإخبارية صباح اليوم الأربعاء، إلى أن المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال صباح أمس في رفح بفلسطين، أسفرت عن استشهاد 27 مدنياً معظمهم نساء وأطفال، إثر قصف مستهدف لمنطقة مخصصة لتوزيع المساعدات الإنسانية.
وذكر أن مستشفى ناصر استقبل صباح اليوم 16 إصابة، بينهم ثمانية أطفال وست نساء، و27 جريحًا آخرين. وجاءت هذه الإصابات نتيجة قصف عنيف على عدة أحياء في خان يونس، بما في ذلك حي الأمل والأحياء الشرقية. وأكد أن الاحتلال لا يفرق بين طفل وامرأة وكبار، بل يسعى إلى القضاء على الحياة في غزة بشكل كامل، ضمن حملة تهجير ممنهجة وتدمير شامل.
وأوضح أن مجمع ناصر الطبي هو المرفق الطبي الوحيد الذي يعمل حاليًا في جنوب قطاع غزة، بعد إغلاق مستشفى رفح ومستشفى غزة الأوروبي. وأشار إلى أن المجمع يعمل بما يفوق طاقته البشرية واللوجستية، ويضطر لإجراء أكثر من عشر عمليات جراحية معقدة يوميًا بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وأضاف: “نضطر إلى اتخاذ قرارات بين المرضى. أولئك الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية طويلة الأمد يُتركون ليموتوا لأننا لا نستطيع مساعدتهم”، في إشارة إلى التدهور المأساوي للوضع الصحي.