إسرائيل.. أزمة قانون التجنيد والسعي لحل الكنيست يقربان الانتخابات

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن حاخامات الأحزاب الحريدية أمروا بانسحابهم من حكومة نتنياهو بسبب تعثر تطبيق القانون الذي يعفي المتدينين من الخدمة العسكرية.
ذكرت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن الانتخابات المبكرة باتت وشيكة في إسرائيل بعد أن أمر حاخامات الأحزاب الدينية بانسحاب حكومة بنيامين نتنياهو بسبب الأزمة بشأن قانون التجنيد العسكري، كما تخطط المعارضة لاقتراح حل الكنيست (البرلمان) في الأيام المقبلة.
أفادت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهآرتس الخاصتان أن حاخامات حريديم أمروا بالانسحاب من حكومة نتنياهو بسبب عرقلة قانون إعفاء رجال الدين من الخدمة العسكرية. كما دعا أحد الحاخامين حزبًا حريديمًا إلى دعم التصويت على حل الكنيست للسبب نفسه.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأربعاء، أن “إسرائيل تتجه نحو الانتخابات بعد أن أمر حاخامات الحريديم بانسحابهم من الحكومة بسبب الجمود بشأن مشروع القانون”.
بدورها، ذكرت صحيفة هآرتس أن حاخاماً رئيسياً لم تكشف عن هويته أمر حزباً متشدداً “بدعم التصويت على حل الكنيست بسبب الجمود بشأن الإعفاء من الخدمة العسكرية الإسرائيلية”.
بدورها، اعتبرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن الصراع حول قانون التجنيد يشكل “اختبارا حقيقيا” لبقاء حكومة نتنياهو، وأشارت إلى أن قرارات الحاخامات “يمكن أن تشكل المرحلة السياسية المقبلة”.
تأتي هذه التطورات على خلفية اجتماع عُقد مساء الثلاثاء بين يولي إدلشتاين، رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست عن حزب الليكود (بزعامة نتنياهو)، وممثلين عن التحالف الديني “يهدوت هتوراة”. وناقش الاجتماع مشروع قانون يُعفي اليهود المتدينين من الخدمة العسكرية.
يواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة العسكرية بعد أن قضت المحكمة العليا في 25 يونيو/حزيران 2024 بإلزامهم بالتجنيد، وأن المؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية لن تحصل على الدعم المالي.
وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون إلى أنه على الرغم من ما وصفه إدلشتاين بأنه “أجواء جيدة” في اجتماع أمس، فإن الخلافات بين الجانبين بشأن مشروع قانون الطوارئ “تظل كبيرة وخطر حل الحكومة أكبر من أي وقت مضى”.
ونقلت الوكالة عن مصادر لم تسمها في حزب “ديجل هاتوراه”، الشريك في ائتلاف “يهدوت هتوراه”، قولها: “الليلة الماضية كانت حاسمة”.
كشفت المصادر أن الحاخامين الرئيسيين “اتخذوا القرار”. وكان جوهر القرار هو “الذهاب إلى الانتخابات”، في إشارة إلى “نهاية” حكومة نتنياهو، على حد قولهم.
يتألف ائتلاف حزب التوراة اليهودية المتحدة من حزبي ديجل هاتوراه وأجودات يسرائيل، وهما حزبان صغيران من الأحزاب الحريدية.
وفي هذا السياق، أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية أن أشخاصاً مقربين من الزعيم الديني لحزب “ديجل هاتوراه”، الحاخام موشيه هيلل هيرش، أعلنوا أنه من المرجح أن “يصدر قريباً أمراً بالانسحاب من الائتلاف الحاكم بعد معرفة تفاصيل الاجتماع مع إدلشتاين”.
وأضافت أن الحاخام دوف لانداو، شريك هيرش في قيادة حزب “ديجل هاتوراه”، “أيد أيضا اقتراح حل الكنيست”.