وثيقة سرية لوحدة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي: إسرائيل استخدمت التجويع سلاحا في غزة

كشفت وثيقة سرية، الأربعاء، أن إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة، بما في ذلك استخدام الجوع كسلاح وقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال.
وبحسب وكالة معا الإخبارية، أكدت وثيقة نشرتها إدارة حقوق الإنسان بالاتحاد الأوروبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أن هذه “جريمة مروعة”. كما ذكرت أن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.
وبحسب موقع “مراقب الاتحاد الأوروبي”، أجرى قسم حقوق الإنسان في الوكالة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مراجعة داخلية سرية لأداء إسرائيل بناء على طلب المفوض السامي للشؤون الخارجية آنذاك جوزيب بوريل.
إن التقرير شديد الإدانة لدرجة أنه ينص على أن “بيان الاتحاد الأوروبي الصادر في 23 يونيو/حزيران بأن إسرائيل لم تنتهك المادة الثانية من الاتفاق الثنائي بشأن احترام حقوق الإنسان يعتبر مزحة سياسية”.
تنص المادة الثانية على ما يلي: “يجب أن تقوم العلاقات بين الطرفين (الاتحاد الأوروبي وإسرائيل)، وكذلك جميع أحكام الاتفاقية نفسها، على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية”.
وأشار التقرير أيضاً إلى “استخدام إسرائيل للتجويع كأسلوب حرب، وهو ما يشكل جرائم شنيعة”، مستشهداً بمصادر موثوقة مثل تقارير مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وأحكام محكمة العدل الدولية.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي، أغلقت المعابر الحدودية إلى قطاع غزة أمام استيراد المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والبضائع بسبب الاحتلال، مما أدى إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني.
فجر يوم 18 مارس 2025، جددت قوات الاحتلال عدوانها بغارات جوية على قطاع غزة، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس وفصائل المقاومة الأخرى، والذي استمر نحو 60 يوماً بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، استشهد 54,510 مواطنين، ووصل عدد الجرحى إلى 124,901، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، منهم نحو 72% نساء وأطفال.