خامنئي: تخصيب اليورانيوم مفتاح القضية النووية.. وردنا على الهراء الأمريكي واضح وصريح

قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن تخصيب اليورانيوم هو المفتاح لحل القضية النووية، مشيرا إلى أن “الأعداء ركزوا أيضا على هذا الجانب بالذات في مواجهتهم مع إيران”.

قال خامنئي في كلمة ألقاها في ذكرى مرور 36 عامًا على وفاة الإمام الخميني: “نظامنا السياسي، الذي بفضل الله نضج وأصبح قويًا، هو ثمرة ثورة عظيمة، وكان قائد تلك الثورة رجلًا عظيمًا. ورغم مرور أكثر من 30 عامًا على وفاته، لا يزال حضوره ملموسًا في العالم، وآثار ثورته ظاهرة جلية في مختلف أنحاء العالم. إن التراجع الحاد في سمعة أمريكا الدولية هو نتيجة لوجوده، والكراهية العالمية للصهيونية هي نتيجة ثورته”، وفقًا لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء.

أكد خامنئي أن “تخصيب اليورانيوم أساسي في القضية النووية، وقد ركز أعداؤنا أيضًا على هذا الجانب في مواجهتهم مع إيران”. وأضاف: “في العقد الأول من الألفية الجديدة، شهدنا عدم موثوقية أمريكا في توفير الوقود النووي بنسبة 20%، مما دفعنا إلى الاعتماد على أنفسنا. وبفضل جهود جبارة، تمكنت إيران من إتقان دورة الوقود النووي بالكامل، وهو إنجاز بالغ الأهمية”.

وتابع: “الصناعة النووية لا تقتصر على إنتاج الطاقة، بل هي صناعة أوسع نطاقًا تؤثر على العديد من المجالات العلمية الأخرى”. وأشار إلى أن “الهدف الرئيسي لأمريكا هو سلب الصناعة النووية الإيرانية حتى تظل بحاجة إليها. الرد الإيراني على هذا الهراء الأمريكي واضح لا لبس فيه: لن تتمكنوا من فعل أي شيء حيال ذلك، ولن تتمكنوا من القيام بأي حماقة في هذا الصدد”.

قال خامنئي: “إن جرائم النظام الصهيوني في قطاع غزة مروعة ومُرعبة. لقد تدهور هذا النظام لدرجة أنه يقتل الناس ليس بالقنابل فحسب، بل حتى بالرصاص. ما هذا الحقارة والغدر والشر الذي يتسم به هؤلاء؟”

وأضاف: “أمريكا متواطئة في هذه الجرائم، ويجب طردها من المنطقة. تتحمل الحكومات الإسلامية اليوم مسؤولية كبيرة تجاه القضية الفلسطينية. اليوم ليس وقت المجاملة أو مراعاة الآخرين أو الحياد. اليوم ليس وقت الصمت”.