محللون: استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بالدمغة خطوة إيجابية تحتاج المزيد لدعم السوق

منذ 3 شهور
محللون: استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بالدمغة خطوة إيجابية تحتاج المزيد لدعم السوق

عبد الحكيم: القرار كان متوقعاً وشفيع يتوقع تعافي سوق الأسهم بعد عطلة العيد. النمر: السوق بحاجة لزيادة عدد الشركات المدرجة.

يرى العديد من محللي الأسواق المالية أن استبدال ضريبة أرباح رأس المال بضريبة الدمغة على سوق الأسهم خطوة إيجابية تُنهي الجدل القائم منذ فترة طويلة. إلا أنهم يعتبرونها خطوة أولى تتطلب دعمًا إضافيًا من الشركات الجديدة لتوسيع السوق.

قرر مجلس الوزراء استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة دمغة على معاملات الأوراق المالية في البورصة المصرية. ويسري هذا التغيير على المقيمين في مصر والمستثمرين الأجانب، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء يوم الأربعاء.

على مدى العقد الماضي، شهدت سوق الأوراق المالية عدة تقلبات في ضرائب المعاملات، بدءًا من “رسوم الطوابع” على المشتريات والمبيعات إلى ضريبة على الأرباح النقدية السنوية من التداول.

وصف محمد عبد الحكيم، العضو المنتدب ورئيس قسم الأبحاث في شركة أوستيل للأوراق المالية وتداول السندات، إعلان استبدال ضريبة أرباح رأس المال بضريبة الدمغة بأنه خبر إيجابي ومتوقع. وأضاف: “من المرجح أن السوق كان يعمل بناءً على هذه التوقعات في الآونة الأخيرة، كما يتضح من الزيادات الملحوظة”.

وقال مسؤول حكومي لوكالة “الشرق الأوسط” بلومبرج اليوم إنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بألا يتجاوز معدل ضريبة الدمغة على المعاملات في البورصة المصرية 1.3 في المائة.

وأضاف عبد الحكيم في تصريحاته لـ«الشروق»، أن السوق يواصل اتجاهه الصعودي، وأنه من غير المتوقع حدوث تغيير كبير في سلوك المستثمرين سواء المحليين أو الأجانب في ظل القرار المنتظر.

كانت البورصة المصرية في السابق معفاة تمامًا من الضرائب على أرباح المعاملات، وكذلك على الأرباح الموزعة نقدًا أو مجانًا لمساهمي الشركات المدرجة. إلا أنه في يوليو 2013، ألغت حكومة إبراهيم محلب ضريبة الدمغة على المعاملات، رغم فرضها في وقت سابق من ذلك العام. وقررت بدلًا من ذلك فرض ضريبة بنسبة 10% على توزيعات الأرباح النقدية، وضريبة أخرى بنسبة 10% على أرباح رأس المال من الاستثمارات في سوق الأسهم. وقد أُلغيت هذه الضريبة بعد عام واحد فقط من تطبيقها، إثر خسائر فادحة وغير مسبوقة في سوق الأسهم.

قال مصطفى شافعي، رئيس قسم الأبحاث في العربية أونلاين، إن قرار مجلس الوزراء حسم نزاعًا طويل الأمد. وأوضح أنه في حين تُفرض ضريبة أرباح رأس المال في العديد من الأسواق المالية حول العالم، إلا أنها تتطلب أدواتٍ محددة يصعب تطبيقها في مصر. أما ضريبة الدمغة، فهي أكثر شفافيةً وأقل تأثيرًا.

في تصريحاته لصحيفة الشروق، توقع الشافعي انتعاش سوق الأسهم بعد عطلة عيد الفطر. وأشار إلى أن حل قضية الضرائب مهم للمستثمرين ويساعد على جذبهم، إلا أن هذه الخطوة “جزء من كل” وتتطلب خطوات أخرى.

وبحسب بيان لمجلس الوزراء، سيتم الإعلان عن الحزمة الكاملة للتعديلات المقترحة على قانوني الضرائب وأسواق رأس المال بالتفصيل في يوليو المقبل.

ودعا محمد حسن، العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، إلى حل النزاع بسرعة من خلال تضمين القانون إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية واستبدالها بضريبة الدمغة، فضلاً عن إقرار اللوائح التنفيذية ذات الصلة بسرعة.

أكد حسن على ضرورة النظر في إلغاء ضريبة الدمغة على صناديق الاستثمار، كما هو الحال في القانون الحالي. وأشار إلى أن القرار يمثل خطوة إيجابية ستشجع تدفق المستثمرين الأجانب، وستُحدث حركة إيجابية في السوق، لا سيما فيما يتعلق باستقرار سعر الصرف.

قال إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في شركة النعيم القابضة للاستثمار: “لقد دخلنا في حلقة مفرغة منذ عام ٢٠١٤ تقريبًا. فُرضت ضريبة على أرباح رأس المال، ثم أُلغيت، ثم فُرضت ضريبة الدمغة، مما أثر أيضًا على أحجام التداول عند تطبيقها آخر مرة”.

وأضاف النمر لـ”الشروق” أن دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق لا يتوقف على تطبيق أرباح رأس المال ولا يشكل عائقًا. إلا أن القيمة السوقية بالدولار الأمريكي منخفضة. لذلك، لجذب المستثمرين الأجانب، يجب زيادة عدد الشركات المدرجة، والتأكد من أنها شركات كبيرة تُثري السوق المالية وتزيد قيمتها السوقية. مارينا


شارك