غارات إسرائيلية على جنوب سوريا ردا على إطلاق صاروخين على هضبة الجولان

منذ 3 شهور
غارات إسرائيلية على جنوب سوريا ردا على إطلاق صاروخين على هضبة الجولان

أفادت مصادر إسرائيلية وسورية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات جوية على جنوب سوريا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأربعاء ردا على إطلاق صاروخين على هضبة الجولان المحتلة.

وذكرت مصادر سورية أن الغارات استهدفت عدة مواقع في ريف درعا والقنيطرة وسعسع.

أصدر المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السورية ووزارة الخارجية بيانًا جاء فيه: “فيما يتعلق بالتقارير المتداولة عن هجوم مستهدف من الجانب الإسرائيلي، فإننا نؤكد أننا لم نتحقق من صحتها بعد. ونعتقد أن هناك العديد من الأطراف التي قد تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”.

وتابع البيان: “نؤكد أن سوريا لم ولن تُشكل تهديدًا لأي جهة في المنطقة. الأولوية القصوى في جنوب سوريا هي بسط سلطة الدولة وإنهاء وجود السلاح خارج المؤسسات الرسمية لضمان الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.

وتابع: “ندين بشدة القصف الإسرائيلي على قرى وبلدات محافظة درعا، والذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة. ويمثل هذا التصعيد انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية، ويفاقم التوترات في المنطقة في وقت نحن بأمسّ الحاجة فيه إلى الهدوء والحلول السلمية”.

وتابع: “ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الهجمات ودعم جهود استعادة الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة”.

أعلنت جماعة تُطلق على نفسها اسم “كتائب محمد الضيف”، نسبةً إلى قائد عسكري في حماس قُتل في غارة جوية إسرائيلية على غزة العام الماضي، مسؤوليتها عن الهجوم في منشور على تطبيق تيليغرام. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، ظهرت الجماعة لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام قليلة.

حتى الآن، إنها مجرد قناة على تطبيق تيليجرام، وليس من المعروف ما إذا كانت جماعة حقيقية، كما يقول أحمد أبا زيد، وهو باحث سوري متخصص في دراسة الفصائل المسلحة في جنوب سوريا.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان: “تُحمّل إسرائيل الرئيس السوري المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو قصف موجه ضد دولة إسرائيل”. وحذّر من “رد شامل” سيتم “بأسرع وقت ممكن”.

تنظر إسرائيل بعين الريبة إلى المقاتلين الإسلاميين السابقين الذين شكلوا الحكومة السورية الجديدة بقيادة الشرع. منذ سقوط نظام الأسد، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، واحتلت منطقة عازلة تحت حراسة الأمم المتحدة على الأراضي السورية.


شارك