انتقادات قوية لصفقة بيع تويوتا إنداستريز مقابل 33 مليار دولار
أثار اقتراح مجموعة تويوتا لخصخصة شركتها التابعة “تويوتا إندستريز” انتقادات من المستثمرين والمحللين. إذ يرون أن الصفقة البالغة قيمتها 4.7 تريليون ين (33 مليار دولار) تُقلل من قيمة الشركة بشكل كبير، وتُهدد بتنفير المساهمين بسبب ما يعتبره الكثيرون صفقة غير مُرضية.
ويقل العرض البالغ 16300 ين للسهم الذي قدمته مجموعة مستثمرين بقيادة رئيس مجلس إدارة تويوتا موتور أكيو تويودا لشركة تويوتا إندستريز التي تصنع أنوال النسيج والرافعات الشوكية وقطع غيار السيارات بنسبة 11 في المائة عن سعر الإغلاق اليوم.
قال ديفيد ميتشينسون، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة زينور لإدارة الأصول، التي تمتلك حصة في شركة تويوتا للصناعات: “سعر العرض منخفض جدًا مقارنةً بتقديرنا للقيمة الجوهرية. وقد أكدت هذه الأخبار العديد من مخاوفنا بشأن حوكمة الشركة”.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الصفقة، التي أوردتها بلومبرج لأول مرة في أبريل/نيسان الماضي، إلى تأجيج المخاوف بشأن حوكمة الشركات أكثر بكثير من محاولتها تهدئتها.
من المرجح أن تكون خصخصة شركة تويوتا للصناعات إحدى أكبر عمليات الاستحواذ على الإطلاق، إذ قد تؤدي إلى تفكيك هيكل الشركة الأم والفرعية الذي تعرض لانتقادات شديدة. في الوقت نفسه، قد يمنح هذا الاستحواذ تويودا نفوذًا أكبر على شركة صناعة السيارات العريقة وشركات مجموعتها، التي أسسها جده.
وفقًا لبيان صدر اليوم، سيتم تأسيس شركة قابضة جديدة لشركة تويوتا للصناعات. ستكون هذه الشركة القابضة مملوكة بشكل رئيسي لشركة تويوتا فودوسان، وهي شركة عقارية خاصة يرأسها أكيو تويودا. كما سيستثمر شخصيًا مليار ين في الشركة القابضة الجديدة.
وقال كينتا كون، الرئيس المالي السابق لشركة تويوتا موتور، والذي يشغل الآن مناصب رئيسية في تويوتا فودوسان وشركات أخرى في المجموعة: “إن دور الرئيس ليس فقط السيطرة على الأعمال، ولكن أيضًا الدفاع عن الأعمال، وتوفير الدعم المحلي والعمل لصالح اليابان”.
