التقرير السنوي للجمارك الألمانية: زيادة تهريب الماريجوانا وتراجع تهريب الكوكايين

أعربت السلطات الجمركية الألمانية عن قلقها إزاء الزيادة الكبيرة في حركة الطرود القادمة من الصين العام الماضي.

قال أرمين رولفينج، رئيس إدارة الجمارك الألمانية، يوم الثلاثاء في هامبورغ خلال تقديم التقرير السنوي لإدارة الجمارك الألمانية: “الكلمة المفتاح هنا هي التجارة الإلكترونية”. وأشار إلى أن عدد المعاملات الجمركية المتعلقة بالتجارة الإلكترونية تضاعف أربع مرات مقارنةً بالعام السابق، ليصل الآن إلى 235 مليون معاملة.

وأضاف أن “كل هذه الطرود تصل نسبتها إلى 90 بالمئة من الصين”.

من جانبه، أشار وزير المالية لارس كلينجبيل إلى زيادة في استيراد السلع الرخيصة والمقلدة إلى ألمانيا عبر الصين.

وأوضح كلينجبيل أن هناك مناقشات أيضًا على المستوى الأوروبي بشأن إلغاء حد الإعفاء الأدنى البالغ 150 يورو.

دعا كلينجبيل، نائب المستشار فريدريش ميرز، إلى اتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد هذه الشحنات مقارنةً بالتدابير الحالية. إلا أنه لم يتطرق إلى اقتراح المفوضية الأوروبية بفرض رسوم ثابتة تتراوح بين يورو واحد ويوروين على هذه الشحنات.

تُكافح الجمارك أيضًا تهريب المخدرات. وقد انخفضت كمية الكوكايين المُصادرة بشكل ملحوظ من 39.9 طنًا إلى 16.3 طنًا مقارنةً بعام 2023. وصرح كلينجبيل قائلاً: “يُظهر هذا الانخفاض فعالية الضوابط والتحقيقات المُكثفة”.

يُهرَّب الكوكايين غالبًا إلى أوروبا عبر حاويات الشحن. وقد ضبط المحققون كميات كبيرة منه في موانئ هامبورغ وبريمرهافن عام ٢٠٢٣.

في المقابل، ارتفعت كمية الماريجوانا المُصادرة من 8.6 طن إلى 12.6 طن مقارنةً بالعام السابق. وقد شرّعت الحكومة الألمانية جزئيًا استخدام القنب للبالغين بدءًا من أبريل 2024. ومع ذلك، لم يربط رولفينك هذه الزيادة بالتقنين: “ليس لدينا أي دليل على ارتباطها فعليًا بعملية التقنين”.

وفيما يتعلق بتهريب الأسلحة، ضبطت الجمارك كميات أكبر بكثير من الأسلحة الحربية على أساس سنوي: حيث تم مصادرة 161 سلاحا في العام الماضي، مقارنة بـ 19 سلاحا في العام الذي سبقه.

وبحسب قائمة الأسلحة العسكرية، تشمل هذه الأسلحة الصواريخ الموجهة وقاذفات اللهب وقنابل البنادق.

وفقًا للتقرير، سُجِّلت حالتان رئيسيتان لم يكن بحوزة المعنيين تصاريح نقل، واضطروا للحصول عليها لاحقًا. وأوضح رويلفينك أن هذه الزيادة جاءت نتيجةً لتحليلٍ ناجحٍ للمخاطر أجرته الجمارك.

وأضاف أنه لا يستطيع تقديم مزيد من التفاصيل بشأن هاتين الحالتين.