محكمة تونسية تؤيد سجن نائب رئيس حركة النهضة 10 سنوات

منذ 3 شهور
محكمة تونسية تؤيد سجن نائب رئيس حركة النهضة 10 سنوات

أدانت السلطة القضائية وزير العدل الأسبق نور الدين بحيري بتهمة التآمر على أمن الدولة وتغيير هيكلية الدولة. وكان البحري قد حكم عليه في وقت سابق بالسجن لمدة 43 عاما في قضية أخرى. ويقول الرئيس سعيد إن القضاء مستقل ولا يتدخل في عمله، فيما تتهمه المعارضة بإساءة استغلاله لقمع معارضيه.

أيدت محكمة الاستئناف التونسية، الثلاثاء، حكما مؤقتا بالسجن عشر سنوات على نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري بتهمة “التآمر على أمن الدولة”.

وقال المتحدث باسم المحكمة حبيب طرخاني لوكالة الأنباء الرسمية إن الغرفة الجنائية بالمحكمة قررت اليوم الثلاثاء تأييد الحكم الأصلي ضد نور الدين بحيري والذي قضت فيه بسجنه لمدة 10 سنوات.

وأضاف أن الحكم صدر بتهمة “التآمر على أمن الدولة وتغيير نظام الدولة وتحريض المواطنين على مهاجمة بعضهم البعض بالسلاح”.

وكان وزير العدل الأسبق البحيري وفريق دفاعه قد نفوا في وقت سابق الاتهامات الموجهة إليه.

وإلى حدود الساعة 18:50 بتوقيت غرينتش، لم يعلق فريق الدفاع ولا حركة النهضة على قرار محكمة الاستئناف.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، وجهت النيابة العمومية للبحري تهمة “التآمر والتخطيط لهجوم يهدف إلى تغيير هيكل الدولة، وتحريض السكان على الاعتداءات المتبادلة، وخلق حالة من الفوضى على التراب التونسي”.

وتتعلق القضية بمنشور على صفحة البحري على فيسبوك قبيل الاحتفالات بالذكرى في 14 يناير/كانون الثاني 2023، دعا فيه التونسيين إلى “النزول إلى الشوارع” احتجاجا.

وفي 19 أبريل/نيسان الماضي، قضت محكمة جنايات القاهرة بسجن البحيري 43 عاما بتهمة التآمر على الأمن الداخلي والخارجي للدولة في قضية أخرى. تعود القضية إلى فبراير/شباط 2023، عندما تم اعتقال سياسيين معارضين ومحامين ونشطاء في المجتمع المدني ورجال أعمال بتهمة “محاولة تعريض النظام العام للخطر وتقويض أمن الدولة” و”التعاون مع جهات أجنبية” و”التحريض على الفوضى أو العصيان”.

بالإضافة إلى البحري، حُكم على قياديين آخرين في حزب النهضة بأحكام قاسية في قضايا مختلفة. حُكم على زعيم الحزب، راشد الغنوشي (83 عامًا)، بالسجن 22 عامًا، وعلى رئيس الوزراء السابق علي العريض بالسجن 34 عامًا.

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد مرارًا استقلالية القضاء في بلاده وعدم التدخل في عمله. في غضون ذلك، تتهمه المعارضة باستغلال القضاء لملاحقة معارضيه ومعارضي إجراءاته الطارئة.

في 25 يوليو/تموز 2021، بدأ سعيّد فرض إجراءات استثنائية، بما في ذلك حل القضاء والبرلمان، وإصدار قوانين بمراسيم رئاسية، واعتماد دستور جديد من خلال استفتاء، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وتعتبر بعض القوى التونسية هذه الإجراءات “انقلابا على الدستور وترسيخا للحكم المطلق”، فيما تعتبرها أخرى “تصحيحا لمسار ثورة 2011” التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي آنذاك (1987-2011).

وقال سعيد إن إجراءاته “إجراءات دستورية لحماية الدولة من الخطر الداهم”، مؤكدا أن الحريات والحقوق لن تتأثر.


شارك