مفوضية اللاجئين: 239 ألفا عالقون على الحدود بين السودان وتشاد

منذ 1 يوم
مفوضية اللاجئين: 239 ألفا عالقون على الحدود بين السودان وتشاد

منسق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تشاد، دوسو باتريس أهوانسو: وصل متوسط عدد الأشخاص الذين يعبرون الحدود يوميًا في الأيام الأخيرة إلى 1400 شخص.

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، أن نحو 239 ألف لاجئ ما زالوا عالقين على الحدود بين السودان وتشاد، حيث يتعرضون لمخاطر تقلبات الطقس وانعدام الأمن.

وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف على الحدود التشادية السودانية، قال منسق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تشاد، دوسو باتريس أهوانسو، إن عدد اللاجئين الواصلين إلى تشاد من السودان ارتفع بشكل كبير منذ تكثيف الهجمات على المدنيين في شمال دارفور في أواخر أبريل/نيسان.

وأضاف أنه “خلال شهر واحد فقط، وصل نحو 69 ألف شخص إلى تشاد، بمعدل 1400 شخص يعبرون الحدود يوميا في الأيام الأخيرة”.

وقال أحوانسو إن هؤلاء المدنيين “يفرون تحت النيران، ويمرون عبر نقاط تفتيش مسلحة، ويتعرضون للابتزاز ويخضعون للقيود الصارمة التي تفرضها الجماعات المسلحة”.

وذكر أن ما يقرب من 72 في المائة من اللاجئين الذين أجرت المفوضية مقابلات معهم مؤخرا أفادوا بتعرضهم لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجسدي والجنسي والاحتجاز التعسفي والتجنيد القسري، وأن 60 في المائة منهم قالوا إنهم انفصلوا عن أفراد أسرهم.

ومنذ بدء الحرب في السودان في أبريل/نيسان 2023، فر أكثر من 844 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد، التي استضافت ما يقرب من 409 آلاف سوداني فروا من موجات سابقة من الصراع في دارفور منذ عام 2003، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف منسق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تشاد أن “نحو 239 ألف لاجئ ما زالوا عالقين على الحدود، معرضين لظروف الطقس وانعدام الأمن وخطر المزيد من العنف”.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فر أربعة ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب، وهو ما يمثل “نقطة تحول كارثية في أكبر أزمة لاجئين في العالم”.

وأضافت أنه “إذا استمر الصراع، فإن آلاف الأشخاص سوف يفرون، مما يعرض الاستقرار الإقليمي والعالمي للخطر”.

رغم جهود الشركاء الإنسانيين والسلطات المحلية، صرّح أهوانسو بأنه لم يُلبَّ سوى 14% من الاحتياجات الحالية بسبب النقص الكبير في التمويل. وبالتالي، يُعرَّض عشرات الآلاف من الناس لظروف جوية قاسية وانعدام الأمن.

وأضاف: “إنها أزمة إنسانية، وأزمة أمنية، وأزمة طفولة. إن حياة ومستقبل ملايين المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال، على المحك. وبدون زيادة كبيرة في الموارد، لا يمكن تقديم المساعدات المنقذة للحياة بالحجم والسرعة المطلوبين”.

منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وشردت نحو 15 مليونًا، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتُقدر دراسة أجرتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.


شارك