يديعوت أحرنوت: استقالة 2 من كبار موظفي مؤسسة غزة الإنسانية

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن اثنين من كبار المسؤولين في مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، المسؤولة عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة تحت إشراف قوات الاحتلال الإسرائيلي، استقالا من منصبيهما.
وجاءت الاستقالة بعد أن قررت شركة بوسطن الاستشارية (BCG)، التي شاركت في تصميم وإدارة عمليات مؤسسة غزة الإنسانية، إنهاء تعاقدها مع شركة المساعدات الأميركية وسحب موظفيها من تل أبيب.
وقال متحدث باسم المجموعة إنها أنهت عقدها مع مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) ووضعت شريكًا كبيرًا في المشروع في إجازة مؤقتة في انتظار المراجعة الداخلية.
وقال ثلاثة أشخاص مطلعون على الأمر، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن انسحاب مجموعة بوسطن الاستشارية، التي ساعدت في إنشاء شركة المساعدات الأميركية، جعل استمرار عمل مؤسسة غزة الإنسانية “صعبا”.
وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن المجموعة الاستشارية عملت بشكل وثيق مع إسرائيل لتطوير المبادرة.
وقال متحدث باسم المجموعة إن الشركة دعمت العملية الإنسانية مجانًا ولن تتلقى أي تعويض عن العمل الذي قامت به نيابة عن المنظمة.
لكن شخصًا آخر مطلعًا على الأمر قدم رواية متناقضة، قائلاً إن المجموعة قدمت فواتير شهرية بقيمة تزيد عن مليون دولار.
وكانت دائرة الإعلام الحكومي في قطاع غزة قد أفادت في وقت سابق بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة، اليوم الثلاثاء، قرب مركز المساعدات الأمريكي الإسرائيلي في محافظة رفح، ما أدى إلى استشهاد 27 مواطناً جوعاً وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة.
وأعلنت الحركة في بيانٍ لها على قناتها الرسمية على تيليجرام، أن حصيلة ضحايا هذه المراكز ارتفعت إلى 102 شهيد و490 جريحًا منذ بدء عملها في منطقتي رفح وجسر وادي غزة في 27 مايو/أيار 2025. ويأتي ذلك في إطار مشروعٍ مشبوهٍ يُدار بإشراف قوة الاحتلال، ويُروّج له تحت ستار “الاستجابة الإنسانية”، في حين تُرتكب جرائم قتل وإبادة جماعية ممنهجة علنًا وعلى الهواء مباشرةً.
من جانبه، دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الهجمات المميتة على الفلسطينيين الذين يتلقون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وطالب بمحاسبة المسؤولين عنها.
وفي بيان نشر على الموقع الرسمي للجنة يوم الثلاثاء، قال إن الهجمات القاتلة على المدنيين المتضررين الذين يحاولون الوصول إلى إمدادات المساعدات الغذائية القليلة في غزة “غير مقبولة”.
وأشار إلى أنه لليوم الثالث على التوالي، سقط عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح بالقرب من موقع توزيع المساعدات الذي تديره مؤسسة غزة الإنسانية.
وأكد أن هذه الهجمات على المدنيين تشكل “انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب”.